حرب ضارية تدور في الأيام الأخيرة بين شباط وبنعلي، أياما قليلة على عقد حزب جبهة القوى الديمقراطية لمؤتمرها السادس انطلاقا من مدينة العيون. فبعد قرار صادر عن اللجنة التأديبية التي تم تشكيلها من قبل الأمانة الإقليمية للحزب بفاس والذي اعتبر شباط في وضعية منسحب من الحزب بعدما تغيب عن المثول أمامها لمساءلته عن مخالفات اتهم بارتكابها، قال شباط، في رسالة رد، إن هذه اللجنة غير شرعية، لأنها منبثقة عن أمانة إقليمية غير شرعية.
وذكر بأن رسالة استدعائه من قبل اللجنة توصل بها عبر تطبيق الواتساب، لكنه رفض المثول أمامها لأن الدعوة صادرة عن جهة منبثقة عن تنظيم إقليمي غير قانوني و مطعون في شرعيته أمام الجهة المختصة.
وأكد، في سياق الرد، على أن مقرر إعفائه من مهمة الأمين العام الجهوي الصادر عن الأمين العام للحزب غير مشمول بالنفاذ وهو محل طعن بالبطلان أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، مسجلا بأنه لا يزال يمارس مهامه كأمين عام جهوي للحزب بجهة فاس ـ مكناس.
وذهب إلى أنه وأمام استمراره كأمين عام جهوي، فإنه من من غير المقبول أن تكون هذه اللجنة هي من يتولى استدعاءه للمثول أمامها، لكون إطارها هو أدنى من مهمة الأمين العام الجهوي للحزب.
وكانت اللجنة التأديبية قد اعتبرت بأن شباط يعتبر منسحبا من حزب “الزيتونة”، وذلك بعدما تغيب عن موعد جلسة تأديب قررت هذه الأمانة عقدها لـ”محاكمته” بسبب “مخالفات” يتهم بارتكابها.
وجاء في محضر اللجنة بأنها اجتمعت يوم أمس الأربعاء للإنصات إلى حميد شباط في ما نسب إلى شباط من تهم تتعلق بعدم امتثاله لمبادئ الحزب ولمقتضياته القانونية والتنظيمية. وبعد مرور أكثر من أربعين دقيقة على موعد الجلسة، قررت اللجنة تغيب المعني بالأمر، معتبرة بأن الأمر يتعلق بمثابة انسحاب من الحزب بكل ما يترتب عن ذلك قانونا.
