علم إسرائيلي في قلب جماعة فاس.. “البيجيدي” يدخل على خط “فضيحة” الحطري

العلم الإسرائيلي الذي “رفرف” أمس الخميس في قاعة الندوات بمقر جماعة فاس، إلى جانب العلم المغربي والعلم الأمريكي، يخلق ضجة كبيرة بمدينة فاس، ويزيد من الأزمة بين المعارضة والأغلبية المسيرة. فقد اتهم حزب العدالة والتنمية العمدة عبد السلام البقالي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار بالهرولة نحو التطبيع المجاني مع الكيان الصهيوني، وتحدث في السياق ذاته عن أخطاء كثيرة للمجلس الجماعي الحالي، داعيا السلطات المحلية إلى القيام بأدوارها في التتبع والمراقبة.

الأستاذة الجامعية في كلية الشريعة، حكيمة الحطري، والمسؤولة عن تنظيم الملتقى الذي رفرف فيه العلم الإسرائيلي، حول الإعلام والمجتمع المدني والترافع عن قضايا الوطن، وسوزان أبيطون، المغربية اليهودية التي تترأس الجمعية الدولية للمغاربة من أجل التسامح، والتي اتهمت بأنها هي التي تقف وراء الإصرار على تعليق العلم بالقرب من منصة الندوة، خلقتا الجدل في العاصمة العلمية.

ووصف حزب العدالة والتنمية ما حدث بالفعل الشنيع، وقال إن ما زاد من الاستغراب هو إنكار نائبة العمدة لهذا الأمر، و أنه تم من دون علمها، في حين أن الصور والفيديوهات واضحة في وجود النائبة إلى جانب علم الكيان الصهيوني، في إشارة إلى الحطري.

وذكر حزب “المصباح” بأن مكونات المجلس تفاجأت أولا بهذا النشاط، إذ لم يسبق لرئيس المجلس أن عرض مثل هذه المبادرة على أجهزة المجلس وفق القنوات والمساطر المعمول بها في هذا الشأن، كما أن النشاط عرف غياب المجتمع المدني الجاد والفاعل بالمدينة، و نفس الأمر فيما يرتبط بالصحافة ووسائل الاعلام الحرة، يورد “المصباح”.

واعتبر أن “الارتجالية واللخبطة” التي يعيشها المكتب المسير لشؤون المدينة دليل على أن أعضاء الأغلبية المسيرة لا يمكنهم أن يطوروا خدمات القرب كما أناطها المشرع بالجماعات الترابية، فما بالك أن ينخرطوا في مبادرات الترافع عن القضايا الوطنية، ينتقد حزب “البيجيدي”.