“الثبات على الموقف أهم من الموقف نفسه”، تقول التنسيقية المحلية لمعطي ميسور في بيان توضيحي، خرجت به بعد خطوات نضالية بدأت منذ أسابيع ولازالت مستمرة، حيث قطعت التنسيقية أشواطا نضالية تماشيا وقناعتها الراسخة بكون الحوار هو السبيل الوحيد لحل ملفها المطلبي.
وذكر البيان، نتوفر على نسخة منه، أنه قد تمت دعوة التنسيقية من أجل عقد لقاء مع عامل إقليم بولمان يوم الأربعاء 16/03/2022، ليتم عقد اجتماع بين أعضاء التنسيقية لتحديد لجنة الحوار وأهم النقاط التي يجب مناقشتها في إطار مطلب التشغيل.
“ولكون الوقت هو أغلى ما نملكه جميعا، التحقت لجنة الحوار المنبثقة عن التنسيقة بمقر العمالة في الوقت المحدد، لكن ما أثار انتباهنا؛ تأخر انطلاق الاجتماع لأكثر من ساعة من جهة، وكذا استقبالنا مع معطلي تانديت من قبل رئيس القسم الإقليمي للشؤون الداخلية بحضور باشا مدينة ميسور، وباشا أوطاط الحاج، ومدير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات (anapec)، وعدم حضور عامل الإقليم من جهة ثانية”، يورد المصدر.
افتتحت التنسيقية المحلية كلمتها بتثمين مبادرة الحوار الذي تعتبره وسيلة لا غاية، وفق البيان، وعبرت عن استغرابها من حضور بعض الأطراف التي لا علاقة لها بملفها المطلبي وغياب عامل الإقليم الذي يعد ممثلا للدولة محليا.
“ولأن ممثلي التنسيقية ليسوا سذجا ويعرفون اختصاصات وصلاحيات كل جهة. فلو كان الحل بيد باشا المدينة لاقترحه علينا بمكتبه، وهو الذي لم يقدر حتى على الوفاء بالوعد الذي قطعه بخصوص برمجة لقاء مع السيد العامل لنتساءل عن حضوره في اجتماع اليوم وبأي منطق ولأي غاية؟ ومن أجل الالتفاف على مطالب التنسيقية وتحويرها استغرقت باقي الأطراف وقتا طويلا في مناقشة الحلول الترقيعية التي لم ولن تنهي معاناة أبناء هذا الوطن”.
وفي الأخير، تفيد التنسيقية، قام ممثلوها بالتأكيد على أنهم خريجو الجامعات ولهم من المعرفة ما يكفي للتمييز بين صلاحيات كل مسؤول ودور كل مؤسسة على حدة، كما أنهم يعرفون تمام المعرفة ماذا يريدون ومن له القدرة على حلحلة الملفات المطلبية، وعبروا عن مدى إيمانهم بحقهم في التشغيل، وأن الحلول المرحلية لن تساهم في الاستقرار المادي والمعنوي ولا في تحسين الوضع الاجتماعي للشباب، وأن الحوار ينبغي أن يكون مباشرة مع عامل الإقليم. كما التزم ممثلو العمالة برفع مطالب التنسيقة إلى العامل بكل أمانة في أفق برمجة حوار معه بشكل مباشر.
