اقتحم ثانوية بزواغة “مسلحا”.. اعتقال تلميذ “ضحية” تنمر وفعاليات تعتذر للمديرية
يوجد تلميذ بثانوية أبي القاسم الشابي بمنطقة زواغة، في ضيافة المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، منذ أمس الثلاثاء، بعدما سلم نفسه بعد 3 أسابيع من اقتحامه المؤسسة مسلحا بسكين وتهديد تلاميذ وأطر تربوية، مطاردا بعضهم محاولا الاعتداء عليهم.
وسلم التلميذ البالغ من العمر 16 سنة، يتيم الأبوين، نفسه بعدما علم بتقديم المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية شكاية في مواجهته إلى النيابة العامة، حيث شرع في الاستماع إليه بخصوص المنسوب إليه من تهم جنحية مختلفة بعد الاحتفاظ به معتقلا بولاية الأمن.
وتدخلت فعاليات مدنية للاعتذار نيابة عن الطفل لإدارة الثانوية والمديرية وكل من تضرر من تصرفه الطائش، أملا في تنازل الجهة المشتكية والحيلولة دون إيداعه السجن ومتابعته في حالة سراح كي لا يضيع مستقبله خاصة أن تصرفه الطائش جاء ردا على تعرضه للتنمر.
وأوضحت أسماء قبة رئيسة جمعية مناهضة العنف والتشرد، أن التلميذ خجول وسبق أن تعرض لاعتداء بالسلاح الأبيض من طرف زميله أصابه بجرح غائر في وجهه ترك له عاهة مستديمة، وتقدم بشكاية في مواجهته دون أن يتتبع مسارها بعد اعتقال المتهم بالاعتداء عليه في ملف آخر.
وأبرزت أن التلميذ ظل يتعرض إلى السخرية من طرف زملائه في المؤسسة بسبب العلامة التي رسمها زميله في وجهه بسكين، ولم يتوانون في نشر عبارات ساخرة منه، قبل أن يقدم على الفعل الطائش باقتحام المؤسسة مسلحا ما أثار استنكار فعاليات نقابية احتجت على ذلك.
وقالت الجامعة الوطنية للتعليم في بيان لها إن التلميذ اقتحم المؤسسة مسلحا بسكين وهو هائج في حالة غير طبيعية، وبدأ بالصراخ والتلفظ بكلمات نابية، ما خلق حالة من الخوف والهلع في صفوف التلاميذ والأطر التربوية والإدارية التي نظمت وقفة احتجاجية بعد يوم من الحادث.