تعيين أغضب مناضلي “الحمامة”.. زينة شاهيم عضوة في المكتب السياسي ل”الأحرار”!
لم يخف عدد من “أعيان” التجمع الوطني للأحرار غضبهم من قرار عزيز أخنوش تعيين البرلمانية زينة شاهيم عضوة في التشكيلة الجديدة للمكتب السياسي للحزب، بعد انتخابه رئيسا للحزب لولاية ثانية وتكليفه بتشكيل المكتب السياسي في صيغته الجديدة.
وجرى تعيين كل من محمد شوكي، المنسق الجهوي للحزب بجهة فاس ـ مكناس، والبرلمانية زينة شاهيم، كعضوين في المكتب السياسي للحزب عن جهة فاس مكناس، بينما تحدثت المصادر لجريدة “الديار” على أن عددا من الأسماء بالجهة كانوا يمنون النفس بالتواجد في التشكيلة الجديدة، لكن الصدمة كانت سيدة الموقف بعد الإعلان عن لائحة الذين تم انتقاؤهم من قبل رئيس الحزب.
وذكرت المصادر بأن كل من البرلماني بد الطاهري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة والعضو السابق بالمكتب السياسي، وخليل الصديقي، المنسق الإقليمي للحزب بتازة، كانوا من أبرز الطامحين في الصعود إلى المكتب السياسي، لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه سفنهم.
وسجلت المصادر بأن عددا من “الأعيان” غادروا قاعة الفندق الذي يحتضن المؤتمر بالجهة، دون أن ينتظروا اكتمال أشغال المؤتمر والمجلس الوطني للحزب، في تعبير منهم عن غضبهم تجاه قرار تعيين البرلمانية زينة شاهيم، التي قدمت على أنها من الملتحقين حديثا بسفينة “الأحرار”، لكنها تمكنت من الصعود بسرعة قياسية، في ظروف غامضة ، بينما مناضلي الحزب الذين رافقوه في محطات صعبة ولمدة طويلة وظلوا حاضرين في الميدان لم يتمكنوا من نيل اعتراف يقدر مجهوداتهم، حسب تعبير المصادر التي تحدثت إلى “الديار” حول هذا الملف.
وقبل ذلك، تمكنت المحامية زينة شاهين من ترأس لائحة النساء في الانتخابات البرلمانية لـ8 شتنبر الماضي بجهة فاس ـ مكناس، مما أتاح لها الفرصة للصعود إلى قبة البرلمان، قبل أن تحصل على منصب المنسقة الجهوية للمرأة التجمعية، في وقت تم فيه استبعاد عدد من الكفاءات النسائية، في ملابسات لا تزال بالنسبة لعدد من القيادات التجمعية في الجهة مبهمة.
وكان عزيز أخنوش قد حظي بتفويض من مناضلي الحزب لاختيار أعضاء مكتبه السياسي.