حادثة سير لحفل نقل للتلاميذ بجماعة الغوازي بنواحي تاونات، يوم الإثنين الماضي، زرعت الرعب في نفوس حوالي 40 تلميذا وخلفت مطالب بفتح تحقيق في ملابسات الحادث، واتخاذ الإجراءات العقابية في حق المسؤول، خاصة وأن الأمر يتعلق بأرواح أطفال صغار.
بعض المصادر تحدثت عن إفراط في السرعة في طريق ضيقة، وحملت المسؤولية للسائق. لكن مصادر أخرى، أوردت أن الحافلة انحرفت عندما حاول السائق التدخل لتهدئة الوضع داخل الحافلة بسبب شجار نشب بين مجموعة من التلاميذ.
عناصر الدرك، وفق المصادر، تدخلت لمعاينة الحادثة وتحرير محضر في النازلة. وتم نقل عشرات التلاميذ إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لسيدي قاسم، المدينة الأقرب لهذه الجماعة التابعة للنفوذ الترابي لتاونات. أما السائق فقد أشارت المصادر إلى أنه فر من مكان الحادث، تجنبا لمحاولة اعتداء عليه.
وذكرت المصادر إلى أن الحادثة تحولت إلى ملف لتصفية الحسابات بين معارضين وبين رئيس المجلس القروي، وصلت حد تحميل رئيس الجماعة المسؤولية في ما حدث، خاصة وأن السائق يعتبر من أقارب الرئيس، والجمعية التي تدبر شأن الحافلة هي جمعية يسيطر عليها مقربون منه.
