مسيرة “ولد زروال”؟.. ساكنة اولاد الطيب تواصل الاحتجاج ضد الفايق وأنصاره يخرجون للرد
بإشراك “الحمير” في وقفتهم الاحتجاجية، باعتبارهم “المساند الأمثل” للسكان في محنتهم مع غياب الماء، جسد سكان جماعة اولاد الطيب بفاس وقفة احتجاجية، اليوم الخميس، هي التاسعة من نوعها.
ورفع المحتجون، الذين يواصلون الخروج للاحتجاج كل خميس من أجل التعبير عن رفضهم لما يصفونه بالفساد المتفشي في الجماعة وغياب أبسط شروط العيش، من ماء وكهرباء ومدارس وفضاءات خضراء وملاعب قرب ومستشفيات وحاويات قمامة…الخ، (رفعوا) شعارات مطالبة بتوفير ما ذكر، وبمحاسبة “الفاسدين”.
وفي الجانب الآخر، خرج أنصار رشيد الفايق رئيس جماعة اولاد الطيب في وقفة احتجاجية للرد على الساكنة، وللقيام بما وصف بـ”الدفاع” على صورة الفايق.
وأكدت “جماعة” الفايق في خضم احتجاجاتها أن المطالبين بالماء والكهرباء ما هم إلا “شرذمة” من “الغرباء”، الذين خالفوا القانون أثناء بنائهم لمنازلهم، مما أفضى إلى رفض تزويدهم برخص الربط بالماء والكهرباء.
أما المحتجون ضد الفايق فصرحوا: “الخير الذي لم نجده في المسؤولين وجدناه في الدواب، إذ تفك العزلة عنا وتساعدنا في جلب الماء .. نصحو صباحا فنجدها بجانبنا عكس مسؤولي المنطقة، الذين لم ينفعونا بشيء من ما نفعتنا به هذه الدواب”.
كما اتهم المحتجون المسؤولين بالجماعة بتلقي مبالغ مالية مقابل الحصول على رخص، حيث شدد أحدهم، في تصريح لحريدة “الديار”، على منحه 5 ملايين مقابل الحصول على رخصة السكن، قبل ان يصرخ انه مستعد للذهاب للسجن مقابل فضح المتورطين في ابتزاز المواطنين بأولاد الطيب.
متضرر آخر، قال في تصريح لجريدة “الديار” خلال الوقفة، انه يعاني منذ مدة طويلة، بعد ان رفضت الجماعة ربط منزله بشبكة الواد الحار رغم حصوله على الترخيص ورغم دخول وزارة الداخلية على خط قضيته بعد رفعه تظلما إلى وزير الداخلية، مبرزا أن هذا الرفض يأتي انتقاما منه بعد أن فضح تزويرا ومخالفات طالت تصميم التهيئة.
كما ندد أحد المحتجين من تصريحات أنصار الفايق، خلال الوقفة التي وصفها ب”المدفوعة الأجر”، الذين تلقوا، حسبه، مبالغ تراوحت ما بين 100 درهم و200 من أجل الخروج إلى الشارع اليوم وتلميع صورته، (زعموا) أن تغييب الرخص جاء بسبب المخالفات التي شهدها بناء المنازل، قبل أن يستدرك: “لنفترض أننا فعلا خالفنا القانون، هل هذا يمنعهم من إقامة مساحات خضراء؟ وتشييد ملاعب القرب؟ ووضع حاويات قمامة؟ وضمان جودة الطرق والإنارة العمومية؟”
ووصف المسؤولين بـ”العاجزين” و”الفاشلين”، لأنهم لم يستطيعوا لمدة 13 سنة توفير “وردة” واحدة في الجماعة، فقد ضمنوا اغتناءهم دون أن يسهموا في تقدم أولاد الطيب، على حد تعبيره.
“معاناتنا هي التي تتكلم، لا ترهبنا بلطجيتك، وكل خميس نحن هنا للاحتجاج”، يتوعد المصدر نفسه.
من جهتها، وصفت فعاليات مدنية وسياسية المسيرة المساندة لرشيد الفايق، برلماني ورئيس جماعة أولاد الطيب بمسيرة “ولد زروال”، في إشارة إلى المسيرة الاحتجاجية التي تمت فبركتها ضد حزب العدالة والتنمية قبل انتخابات 2016.