حفر وسط الطريق بشارع الجيش الملكي.. غضب بفاس من عشوائية القرار

أغضبت عملية حفر وسط الطريق بشارع الجيش الملكي بفاس لإقامة حاجز إسمنتي، فعاليات مدنية طالبت بالتدخل لوقف ما أسمته “العبث” أمام عدم النجاعة في تأمين سلاسة المرور على مسافة مهمة خاصة في حال السماح بركن العربات في جانبي الطريق.

واستغرب محمد الحداد عضو جمعية فاس للسلامة الطرقية، محاولة إعادة تثبيت حواجز إسمنتية وسط الطريق، بعد إزاحتها في وقت سابق وتعويضها بعلامات بلاستيكية تتيح المرور والعودة في حال وقوع اختناق أو اتخاذ احتياطات في إطار زيارة ملكية للمدينة.

وأوضح أن تلك الحواجز الصغيرة ثبتت في عهد العمدة الاستقلالي حميد شباط بميزانية قاربت 100 مليون سنتيم، ل”نفاجأ حاليا بإزالتها والقيام بعملية الحفر لتثبيت حواجز إسمنتية” ما سيكلف ميزانية بالملايير باقي بنيات المدينة في أمس الحاجة إليها.

واستغرب ذلك طالما أن كل الدول والمدن الكبرى المغربية تخلت نهائيا عن الحواجز الإسمنتية لعدم نجاعتها وعوضتها بأخرى بلاستيكية أقل حجما وتيسر المرور بشكل سلس، مشيرا إلى أن الأغرب عدم وجود محاضر أو دراسة لهذا “المشروع”.

وأوضح أن الجمعية راسلت والي الجهة في الموضوع أملا في وقف تثبيت الحاجز الإسمنتي العريض بشارع الجيش الملكي واستمرار عملية الحفر وسط الطريق، ما أكده زميله عبد الحي الرايس رئيسها، في تدوينة نشرها في حسابه الشخصي في فيسبوك.

وأوضح الرايس أن الأشغال الجارية وتثبيت الحاجز الإسمنتي، سيساهم في اختناق حركة السير وعرقلة تنقل المواكب الرسمية وتعذر التدخل للإغاثة الفورية، وفيه تجاهل لحاجة المدينة في المستقبل المنظور، خاصة لمسارات مستقلة للنقل الحضري ولمسالك الدراجات.

“المطلوب ممن هم في موقع القرار أن يسْتحضرُوا كلَّ ذلك، ويكتفُوا بالفصل الخفيف، حِفاظاً على وظيفيَّةِ ومرونةِ الطريق” يقول عبد الحي الرايس رئيس جمعية فاس للسلامة الطرقية ردا على حفر وسط الطريق وتثبيت حواجز إسمنتية في شارع الجيش الملكي.