تطورات مثيرة في قضية المنسق الإقليمي لـ”الأحرار” بفاس.. هذا ما قاله أخنوش لـ”وسطاء” الفايق

هل اقتربت نهاية رشيد الفايق كمنسق إقليمي للتجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس بعدما رفض عزيز أخنوش، رئيس الحزب، استقبال “وسطاء” تقدموا إليه لـ”مساعدته” على إيجاد “مخرج” لقضيته؟

مصادر قالت لجريدة “الديار” إن مجموعة من المنتخبين بفاس كانوا قد حاولوا عقد لقاء مع عزيز أخنوش، رئيس الحزب، لكن هذا الأخير تجنب استقبالهم بشكل رسمي في مقر “الأحرار” بالرباط. فما كان منهم إلا أن توجهوا إلى مقر البرلمان، مستغلين فرصة آخر جلسة شهرية يحضرها رئيس الحكومة للإجابة عن عدد من الأسئلة ذات الراهنية.

“الأدهى من ذلك، تضيف المصادر نفسها، أنه تم منعهم من دخول البرلمان من قبل حراس الأمن لأنهم لم يتوصلوا بأي معطيات من قبل الفريق البرلماني التجمعي في هذا الشأن”.

وأضافت مصادرنا أن المجموعة، تتكون من 4 منتخبين كبار عن حزب “الأحرار”، قررت الانتظار في الساحة المجاورة غير بعيد عن سيارة رئيس الحكومة. لكن هذا الأخير لم يمنحهم سوى أقل من دقيقتين، للتحدث إليه، قبل أن يعلق على كلامهم بـ”أنا معنديش معاه مشكل.. إمشي إحل مشاكلوا”.

وأفادت المصادر، أن الغرض من وراء الإلحاح على مقابلة رئيس الحزب هو “وضعه في الصورة” بخصوص قضية المنسق الإقليمي للحزب بمدينة فاس، الذي يواجه، في الآونة الأخيرة، تحقيقات في عدد من القضايا، ومنها قضية “الاعتداء الجنسي” على فتاة تجمعية، و”مخالفات” تحقق بشأنها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

وأوردت المصادر بأن هذه المجموعة اتفقت، ربما، مسبقا مع المنسق الجهوي للحزب، محمد شوكي لترتيب اللقاء مع أخنوش، ووعدها البرلماني التهامي الوزاني بالحضور معها لهذا اللقاء، مسجلة غياب هذا الأخير، قبل أن تشدد على أن شوكي بدت عليه علامات الحرج وهو يغادر المجلس، ويحضر للمقابلة السريعة التي جمعت بين “الوسطاء” وبين رئيس الحزب الذي أبدى رفضه لأي تدخل في مثل هذه الملفات، لأن الأمر، وفق تعبيرها، يتعلق بتحقيقات حول “اتهامات” ينظر فيها القضاء.