الخنزير البري بإقليم بولمان.. وزارة الفلاحة تراهن على “الإحاشة” و”الفخاخ”
الخنزير البري يعتبر من الملفات الحارقة بجماعة سيدي بوطيب بإقليم بولمان، ووزارة الفلاحة تقر بأن المنطقة تتضمن ثلاث نقط سوداء للخنزير البري ضمن 360 نقطة سوداء أخرى على الصعيد الوطني. وفي الوقت الذي يشتكي فيه السكان من الهجمات المتتالية لهذا الخنزير على حقولهم وما يسببه من أضرار تتجاوز في بعض الأحيان أضرار الحرث إلى إلحاق أضرار بصحة المواطنين، فإن وزارة الفلاحة تراهن على الإحاشة لمواجهة الخنزير البري.
وزير الفلاحة، محمد صديقي، قال، في جواب عن سؤال كتابي للبرلماني رشيد رحموني عن حزب التقدم والاشتراكية، إن المديرية الإقليمية للمياه والغابات شرعت ابتداء من شهر يناير الماضي في تنظيم الإحاشة. وأضافت بأن هذه المديرية لم تتلق أي شكاية تتعلق بأضرار الخنزير البري بدون مآل.
وقال البرلماني الحموني إن الغطاء الغابوي بجماعة سيدي بوطيب بإقليم بولمان، سواء المملوك للدولة أو للخواص والممتد على جنبات نهر ملوية، ساعد في تكاثر ملفت للخنازير البرية، مما يشكل خطرا كبيرا على سلامة الساكنة المحلية وعلى ممتلكاتها، الشيء الذي يفرض على المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتنسيق مع السلطات المحلية على إطلاق سلسلة من الإحاشات في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية المتعلقة بالتحكم في تكاثر أعداد هذه الحيوانات.
وأورد وزير الفلاحة بأنه تم استعمال الفخاخ في الأماكن التي لم تعط فيها الإحاشات أكلها. وسجل بأن هذه التجربة أعطت نتائج إيجابية في تزنيت وضواحي الرباط وغابات مجاورة لطنجة. وذهب إلى أنه ينتظر أن يتم تعميم هذه التجربة في مناطق أخرى من المملكة.
وأكد على أن الوزارة اتخذت إجراءات أخرى منها تمكين القناصة المتطوعين ومؤجري القنص ومالكي ومستغلي الأراضي الموجودة داخل النقط السوداء الراغبين في إنجاز عمليات تنظيم أعداد الخنزير البري من التصريح القبلي فقط وبكيفية إلكترونية، وذلك قبل ثلاثة أيام على الأقل من تاريخ إنجاز الإحاشة.