ملف “الزطاطة” في سوق الجملة للسمك بفاس.. الجماعة و”البام” ينتصران لـ “العواجي” في مواجهة التجار
تصريحات تجار سوق الجملة للسمك بفاس حول تدخل نائب العمدة في شؤون هذا السوق، وما لمحت إليه بخصوص البحث عن “الزطاطة” لا يزال يعرف تداعيات. فبعدما تبرأت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، من تصريحات كاتبها المحلي في هذا السوق، خرجت كل من رئاسة المجلس الجماعي و الكتابة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة ببيانين تضامنيين مع عبد لواحد العواجي، نائب العمدة المقصود بالاتهامات الثقيلة للتجار الذي احتجوا، بداية الأسبوع الجارين أمام مقر الجماعة.
واعتبر حزب “الجرار” بأن التصريحات التي انتقدت العواجي هي تصريحات جوفاء ولا علاقة بالواقع. وقدمت الكتابة الإقليمية لـ”البام” العواجي باعتباره معروفا بنزاهته وصدقه وتفانيه في خدمة الصالح العام وحبه لمدينة فاس وساكنتها. في حين وصفت رئاسة المجلس الجماعي التصريحات بالمتهورة وغير المسؤولة.
وكان التجار قد اتهموا هذا النائب بالتدخل في شؤون السوق والتدخل لإقرار طرق للعمل تتناقض مع مقتضيات القوانين الجاري بها العمل، وطرحوا تساؤلات حول الغاية من هذه التدخلات التي وصفوها بالمشبوهة. وهزت هذه التصريحات الأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي، مما دفع نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى التبرؤ من تصريحات كاتبها المحلي واعتبرتها تصريحات تهمه شخصيا ولا علاقة للنقابة بها، مضيفة بأن التنسيق السياسي ناجح وقوي، عكس ما ذهبت إليه تصريحات كاتبها المحلي والذي أورد بأن الأغلبية ضعيفة وغير منسجمة.
ومن جانبه، اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة بأن تصريحات التجار ترمي إلى فرملة الإصلاح في المدينة، وجدد دعمه للاستمرار في عملية إصلاح المرافق وترشيد النفقات وتحصيل المداخيل الجماعية. وأشادت، في نفس الوقت، بمواقف نقابة حزب الاستقلال تجاه من كان وراء هذه التصريحات والخرجات. ومن جانبها، استنكرت رئاسة الجماعة ما أسمته بالعبارات الغير اللائقة في الفيديو ونددت بالأسلوب الغير المسؤول. كما حذرت من استمرار “الهجمات الغير المسؤولة” التي تستهدف كرامة أعضاء المكتب المجلس الجماعي لفاس، وذهبت إلى أن كل سلوك أو تصرف من هذا القبيل سوف يعرض على الجهات المختصة.