بعد انتفاضة تجار مكناس في وجه “الفراشة”.. تجار المدينة العتيقة بفاس غاضبون

بعد انتفاضة تجار المدينة القديمة بمكناس، في وجه “الفراشة” وإضرابهم وسيرهم في مسيرة غاضبة، يسير زملاؤهم في المدينة القديمة بفاس في الاتجاه نفسه احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشونها جراء الركود التجاري الذي تعرفه منذ أكثر من سنتين.

ودعت الجمعيات التجارية داخل أسوار فاس العتيقة، للاحتجاج على هذا الوضع الذي ساهم في تشتيت أسر، داعية التجار لتنظيم وقفة احتجاجية إنذارية يوم غد الخميس بباب بوجلود للفت انتباه مسؤولي المدينة إلى أحوالهم التي لا يحسدون عليها.

الدعم المالي المباشر والإعفاء الضريبي للسنوات الثلاث المتزامنة مع انتشار كورونا، من أهم المطالب التي حركتهم للاحتجاج على “الوضعية الكارثية والمأساوية التي يعيشها التاجر منذ بداية الجائحة، ومعاناته من مشاكل اقتصادية واجتماعية ونفسية”.

الكثير من التجار وجدوا أنفسهم عاجزين عن توفير قوت عائلاتهم وأسرهم، فبالأحرى توفير واجبات الكراء، ما ساهم في تشتيتها بعدما ضاقت بهم سبل الكسب ووجدوا أنفسهم مطالبين بإفراغ محلات ومنازل يكترونها، إثر تقديم دعاوي في مواجهتهم من طرف أصحابها.

الأحكام بالإفراغ والأداء نزلت على رؤوسهم ويطالبون بتدخل رسمي لحفظ كل الدعاوي القضائية المقدمة لدى المحاكم التجاري، لتبقى واجبات الكراء “دينا يؤدي بعد تعافي القطاعات النشيطة بالمدينة العتيقة”.

وأمام هذا الوضع أصبح تجار المدينة العتيقة، مهددين بالسجن والتشرد، إن لم تتدخل الجهات المسؤولة لإنقاذهم وتأجيل الديون المتراكمة عليهم سيما لدى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع التقسيط، وتأجيل اشتراكات التغطية الصحية والمساهمة المهنية الموحدة لمدة سنتين، متمنين تدخلا عاجلا من رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات.

تجار المدينة العتيقة بفاس، اعتبروا وقفتهم المرتقبة يوم غد، إنذارا، ملوحين بتنظيم أشكال احتجاجية أكثر تصعيدا في حال عدم إيلاء مطالبهم الاهتمام اللازم، وعدم التدخل لإنقاذ تجارتهم وأسرهم من الهلاك الوشيك.