قررت أطر بنك الدم بمدينة تازة حمل الشارات الحمراء داخل المصلحة، ابتداء من اليوم، فاتح فبراير، وذلك للاحتجاج على الأوضاع السيئة التي تعيشها هذه المصلحة، دون أن تسعف مراسلات وجهوها إلى وزارة الصحة والمديرية الجهوية والمديرية الإقليمية ومدير مستشفى ابن باجة، في تجاوز هذا الوضع الذي يهدد بأضرار كبيرة قد تلحق بالمرض بسبب نفاذ أكياس الدم، وافتقار المصلحة للتجهيزات الأساسية للعمل.
الجامعة الوطنية للصحة التابعة لنقابة الاتحاد الوطني للشغل وصفت وضعية الإهمال للمصلحة بالجريمة في حق كل المرضى الذين تتوقف حياتهم على التزود بكيس الدم، من ضحايا حوادث السير ونزيف النساء الحوامل والنزيف أثناء التدخلات الجراحية، وذلك إلى جانب المرضى الذين يستفيدون من حصص تصفية الدم ومن العلاج الكيماوي. وأشارت إلى أن كل تأخر في الاستفادة من الدم بالنسبة لهؤلاء المرضى تكون نتائجه جد وخيمة، وقد يدفعون حياتهم ثمنا في أبسط تأخر.
وتطرقت النقابة إلى الوضع المزري الذي يعرفه مركز الدم من غياب شروط التبرع وتقادم الأجهزة البيوطبية وغياب شروط التخزين الملائمة والنقص في المتفاعلات المخبرية. واللافت أن كل المسؤولين المعنيين بالقطاع تبرؤوا من تبعية هذا المركز لهم لتجنب تحمل المسؤولية، ومنهم مدير المستشفى الإقليمي والذي صرح بأن المصلحة لا تتبع له وبأنه غير معني بتأهيلها وتوفير الظروف الملائمة لحسن اشتغالها.
