فكت المصالح الأمنية بتازة، لغز سرقات مثيرة همت منازلا ومحلا تجارية بالمدينة، في زمم قياسي. وأوقفت شخصين اقترفا 34 سرقة بالكسر واستعمال مفاتيح مزورة وضعتهما رهن الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي أمرت به النيابة العامة المختصة.
وأوقفت أحدهما في ساعة مبكرة من الصباح متلبسا بسرقة منزل عامل مهاجر، بعدما ضربت حراسة مشددة وسرية على مختلف الشوارع والأحياء، إذ عاينته نازلا من المنزل بحي الأمل متحوزا بمسروقات قبل أن يحاول الفرار، لكن تمت السيطرة عليه واعتقاله.
وحجزت لدى المتهم الذي يبلغ من العمر 50 سنة ويقطن بدوار محاور للمدينة، أواني كهرومنزلية سرقها وأكثر من 25 مفتاحا مزورا يستعملها في فتح أبواب المنازل والمحلات المستهدفة بعد رصدها ومراقبتها والتثبت من خلوها من السكان.
وكشف المتهم الذي حجزت بمنزله مسروقات مختلفة ومتعددة، خلال البحث التمهيدي معه، اقترافه أكثر من 9 سرقات مماثلة همت محلات تجارية ومنازلا غائبين قاطنيها بشكل مؤقت أو دائم، خاصة منازل المغاربة المقيمين بالخارج، مستغلا ظرف الليل والبرد القارس وغياب الحراس، حيث كان يستولي على مسروقات مما خف وزنه وغلا ثمنه، كان يبيعها بأسواق بمدينة كرسيف والاسواق القروية في جماعات تابعة لإقليم تازة.
وارتباطا بالسرقات نفسها اعتقلت الشرطة القضائية شابا ثلاثينيا له سوابق قضائية من مدينة فاس، متلبسا بسرقة منزل بحي السلام بتازة نحو الرابعة صباحا، حيث ضبطت بحوزته 30 مفتاحا. واعترف بارتكابه 4 سرقات بتازة حيث كان يستولي على أثاث فاخر قبل أن يعود إلى مدينة فاس يبيع المسروق في أسواقها.
وقبل إحالة المتهمين على الوكيل العام بتازة، أخضعا إلى بحث معمق لمعرفة التجار الذين تعاملا معهم وما إذا كان لهما شركاء آخرين يتكلفون بالحراسة والمراقبة أثناء تنفيذ كل واحد منهما عملية السرقة بالكسر أو التسلق أو استعمال مفاتيح مزورة.
