ساكنة بتازة تطالب بفتح تحقيق.. مسالك مغشوشة مقابل 90 مليون سنتيم
صرفت عليها شركة التنمية التابعة للمجلس الإقليمي لتازة ما يقرب من 90 مليون سنتيم، لكن وضعيتها أصبحت لا تطاق والمرور منها بالنسبة للعربات يكاد يكون مغامرة. هذه هي وضعية عدد من المسالك الطرقية بمنطقة بني فراسن بنواحي الإقليم، طبقا لما ردده العشرات من المحتجين، يوم أمس الإثنين، عندما جابوا في أكبر مسيرة احتجاجية مختلف أرجاء البلدة، للمطالبة بتدخل المسؤولين الإقليميين لتجاوز الوضعية المهترئة للمسالك والتي تفرض على الدواوير السكنية ما يشبه العزلة.
الساكنة طالبت أيضا، بتزويد منازلهم بالماء الصالح للشرب، وقالوا إنه من العار أن يلجأ المواطنون إلى الاحتجاج ضد العطش في مغرب القرن الـ21، منتقدين، في هذا الصدد، تقاعس المنتخبين في تنفيذ الوعود الكثيرة التي رفعوها إبان الحملة الانتخابية الأخيرة.
ويذهب المحتجون في بني فراسن إلى أن تدهور المسالك الطرقية لا يضر فقط الكبار والمسنين والحوامل والمرضى، بل يؤدي إلى ارتفاع نسب الهدر المدرسي.
وأوردوا بأن السلطات الإقليمية سبق لها أن توصلت بالكثير من الشكايات تخص البنيات التحتية للمنطقة، لكن بدون أي رد فعل، في حين يتطلب الوضع، بالنسبة لهم، حلولا استعجالية وإيفاد لجن لفتح تحقيق في مهازل المشاريع المغشوشة التي اعتبروها هدرا للمال العام، وتكريسا لوضعية التهميش وإهانة الكرامة.