يلف الغموض ظروف وحيثيات محاولة سرقة وكالة البريد بنك بمركز جماعة تافرانت بتاونات، من طرف مجهول تخلى عن سيارة مكتراة من وكالة لكراء السيارات بفاس، استغلها في التنقل للمنطقة، قبل أن يفر راجلا في اتجاه تراب إقليم شفشاون.
وتسابق عناصر الدرك الزمن لفك لغز محاولة سرقة الوكالة الثانية من نوعها بعد تعرضها لمحاولة سابقة، بعد دخول القيادة الجهوية بفاس على الخط واضطلاعها بالبحث بتنسيق مع نظيرتها بالمركز الترابي بالورتزاغ الذي باشر الأبحاث في بدايتها.
ورفعت الشرطة العلمية والتقنية بصمات وأدلة من داخل السيارة التي اكتراها المتهم واستعملها للتنقل إلى منطقة تافرانت لمحاولة سرقة الوكالة، بعدما ركنها في قارعة طريق متربة بين الجماعة ومنطقة “أربعاء السما”، بعد مطاردته.
وتعود وقائع القضية إلى عصر أول أمس السبت لما حاول المتهم كسر أقفال الباب الرئيسية للوكالة، دون جدوى، قبل أن يلجأ إلى باب خلفية حاول بالطريقة نفسها التسلل منها إلى الداخل لسرقة أموال الوكالة، قبل أن ينتبه موظف جماعي لحركته غير العادية.
واتصل الموظف بالسلطة وتجمع المواطنين قبل وصول الدرك، ما انتبه إليه المتهم الذي ركب السيارة وفر في اتجاه إقليم شفشاون لتتم مطاردته على مسافة مهمة، موازاة مع وضع مصالح الدرك سدود قضائية في كل الطرق التي يمكن أن يفر منها.
وعثر لاحقا على السيارة مركونة في تلك الطريق المتربة بعدما تخلى عنها وفر هاربا راجلا في مسالك على الحدود بين إقليمي تاونات وشفشاون، ليتم نقل السيارة إلى مقر الدرك بعد حجزها ومباشرة البحث في هذه القضية لفك لغز محاولة سرقة وكالة البريد بنك.
