ممرضة في غرفة الإنعاش بفاس منذ ست سنوات!.. هل سيتدخل أيت الطالب لإنقاذ ضحية الواجب المهني؟
لا تزال الممرضة هند تيدراين ترقد في غرفة الإنعاش بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس، الغرفة التي دخلتها بشلل رباعي منذ سنة 2016، دون أن تغادرها.
ويقول المتخصصون إنه لا يمكن لها المغادرة إلا بتحويلها إلى مستشفيات متخصصة في ألمانيا أو بريطانيا، حيث يمكن أن تخضع لعملية جراحية دقيقة تساعدها على تجاوز تداعيات سقوطها في حادثة سير مؤلمة لقافلة طبية بجماعة القصابي بنواحي إقليم بولمان.
القافلة الطبية التي شارك فيها طبيب وممرض رئيسي، إلى جانب هذه الممرضة، كان من المقرر أن تصل إلى ساكنة دواوير معزولة في هذه الجماعة يوم الأربعاء 2 مارس من سنة 2016، لتساعدها على مواجهة آثار البرد وما يرتبط به من عزلة. لكن القافلة التي امتطت سيارة تابعة لجماعة القصابي تعرضت لحادثة سير.
وأسفرت هذه الحادثة عن إصابة الممرضة هند تيدارين والتي تعمل حينها بالمركز الصحي تاوريرت بالجماعة ذاتها، لثلاثة كسور على مستوى العمود الفقري، وتمزق في النخاع الشوكي. أما الممرض الرئيسي، فقد أصيب بجروح وكدمات. وتعرض الطبيب، من جانبه، لإصابة خفيفة.
وأدخلت الممرضة إلى غرفة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، دون أن تغادرها لحد الآن، لكونها تعاني من شلل رباعي على مستوى اليدين والرجلين.
ويشير المتخصصون إلى أن الخروج من هذه الوضعية يتطلب عملية جراحية خارج المغرب، وهي من العمليات المكلفة.
فعاليات سبق لها أن ترافعت عن هذا الملف، ودعت، في أكثر من مناسبة، إلى الاهتمام بملف هذه الممرضة، لكن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لم تتخذ بعد أي قرار لإنقاذ حياة هذه الممرضة، ضحية الواجب المهني.