يبحث عن والدته التي اختفت وهو رضيع.. رحلة بحث مؤثرة عن “نزهة بنت ابراهيم”

لا يعلم عنها سوى معلومات بسيطة لا تمكنه من أن يحدد مسارا لرحلة البحث، مع ذلك، فخالد الدرويش، مستخدم بأحد مقاهي طريق عين الشقف بمدينة فاس يصر على أن يدق الأبواب، وهو يحلم بأن يراها ويحتضنها وتضمه إلى صدرها، وهي التي اختفت عن الأنظار منذ أن كان رضيعا، ولم يتجاوز عمره ستة أشهر.

يبلغ الآن من العمر حوالي 48 سنة، متزوج وأب لأربعة أطفال، بنت وثلاثة أبناء، ويقطن بدوار أولاد حمو بمنطقة أولاد الطيب. أما حكاية اختفاء والدته، نزهة بنت ابراهيم، فلم تبدأ من هنا. لقد بدأت في مدينة مكناس، وفق ما توفر لديه من معطيات.

كل ما يعرفه عن ملابسات اختفاء والدته، بحسب ما حكاه لجريدة “الديار”، أنها دخلت في “نقاش” مع والده، جندي متقاعد يعيش حاليا في طنجة. “النقاش” انتهى بمغادرة الأم لبيت الأسرة. لم يكن الطفل يدري أي شيء عن الملف، لكنه عندما كبر، تأكد من أن والدته ليست بالقرب منه. تأكد بأنها غادرت وهو رضيع.

حدث كل هذا في سنة 1973، في حي “سيدي اعمر لحسيني” بمكناس، المدينة التي قضى فيها خالد الدرويش طفولته، قبل أن يغادر مع والده المعروف بلقب “علال ولد الحمومية” إلى مدينة فاس.

لم يتمكن الشاب من أن يباشر إجراءات البحث لظروف يؤكد على أنها كانت قاهرة. لكن حلم اللقاء لم يفارقه أبدا. رحلة البحث صعبة، بالنسبة إليه. فهو لا يتوفر على معطيات من شأنها أن تساعده على تحديد المسار الذي قد يوصله إلى تحقيق الاحتضان.

المعطيات القليلة التي يتوفر عليها أن أسرة والدته نزهة بنت ابراهيم تنحدر من مدينة تارودانت، ومنها قدمت إلى مدينة مكناس، حيث استقرت. شقيقة والدته قيل له إنها كانت تقطن في الملاح بمدينة مكناس. أين؟ لا يعرف أي شيء. وشقيقها كان بدوره يعيش في مكناس. لكنه ربما أصيب بخلل عقلي. هل لا يزال على قيد الحياة؟ لا يدري.

في الصورة الوحيدة التي تمكن من الحصول عليها لوالدته، تظهر نزهة بنت ابراهيم شابة وأنيقة إلى جانب شابة أخرى قيل له إنها كانت صديقة لها واسمها فاطمة صالح. هذا كل ما تبقى لخالد الدرويش، ومعه حلم كبير بأن يلتقي والدته. ورقم هاتفه للتواصل لكل من يمكنه المساعدة على تحقيق هذا الدفء هو: 0610214344