صنابير بدون مياه في مدينة تازة.. الساكنة تشتكي و”لاراديطا” تلتزم الصمت 

أشغال صيانة مؤقتة كانت من المرتقب أن تدوم حوالي 8 ساعات يوم أمس الخميس، فإذا بها تحول حياة الساكنة إلى جحيم. هذا ما حدث في تازة مع أشغال صيانة قالت الوكالة المستقلة للماء والكهرباء والتطهير بتازة إنها باشرتها يوم أمس وقالت إنها ستؤدي إلى انقطاع مؤقت للماء الصالح للشرب ما بين الساعة الثالثة بعد الزوال والساعة الحادية عشرة مساء.

الانقطاع استمر طيلة مساء يوم أمس، وصباح اليوم الجمعة. وبقيت الساكنة طيلة هذه المدة بدون مياه صالحة للشرب، وتعرضت دورات المياه لتوقف يهدد بحدوث كوارث صحية. ولم يستطع عدد كبير من المواطنين أداء صلاة الجمعة، بسبب هذا المشكل. أما من لم يجد الإمكانية لاقتناء قنينات الماء المعندي من المحلات التجارية، فعليه أن يتيه في أرض الله الواسعة، بحثا عن قليل من الماء يقيه وأفراد أسرته من العطش. 

قمة الاستهتار، هكذا يقول أحد المواطنين في رده على هذا الوضع. وهذه الوكالة بالنسبة للساكنة لها سوابق سيئة، ومنها قضية الفواتير الملتهبة في عز الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتجاهل شكايات المواطنين، وهو ما أدى إلى أحداث “الكوشة” في سنة 2012.

الوكالة تحدثت في إعلانها الذي نشرته في صفحتها الفايسبوكية نصف ساعة فقط قبل أن تنقطع المياه عن صنابير الساكنة، بأن الأمر يتعلق باضطراب في توزيع الماء الصالح للشرب. وتحدثت عن أشغال صيانة على مستوى قناة جلب المياه من سد “باب لوطا” المنجزة من طرف مصالح المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب. وأشارت إلى أن هذا الاضطراب سيحدث في أحياء بين الجرادي وطريق الوحدة والمسيرة والقدس والمنتزه والمنطقة الشرقية وطريق وجدة ومولاي يوسف والياسمين وقسو مداح وفريواطو والمسعودية والرشاد والحي الحسني والأمل.

وماذا تبقى من الأحياء لن يقطع عنها الماء؟

الوكالة تجنبت فقط أن تشير إلى أن الأمر يتعلق باضطراب شبه شامل في المدينة. وأوردت بأن الاضطراب سيسجل ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال إلى الساعة الحادية عشرة مساء من يوم أمس الخميس.

وقالت الوكالة في نفس الإعلان إن التزويد بالماء الصالح للشرب يمكن أن يأخذ سيره العادي قبل الوقت بدون سابق إعلان. لكن الماء الصالح للشرب لم يعد قبل الوقت المحدد وحتى بعد الوقت المحدد. ولم تنشر الوكالة أي إعلان يوضح ملابسات هذه الفضيحة، طبقا لتعبير فعاليات محلية.