جريمة القتل بتاونات.. الدرك يوقف 5 مشتبه فيهم من نفس العائلة
وضعت الضابطة القضائية للدرك بالمركز الترابي بالورتزاغ بتاونات، رهن الحراسة النظرية 5 أشخاص من العائلة نفسها، تتراوح أعمارهم بين 22 و50 سنة، للاشتباه في قتلهم جارهم الذي عثر أمس الخميس على جثته في دوار القوريين بجماعة تافرانت بغفساي.
وأوقف المتهمون مساء أمس بمنازلهم في الدوار، إثر الأبحاث والتحريات التي باشرتها عناصر الدرك تحت قيادة مسؤول المركز وزميله قائد سرية قرية با محمد، قبل اقتيادهم للورتزاغ ووضعهم رهن الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي أمر به الوكيل العام بفاس.
وشرعت الضابطة القضائية في الاستماع للمتهمين في محضر رسمي لفك لغز الجريمة التي أودت بحياة الضحية البالغ من العمر 28 سنة وهو متزوج وأب لـ3 أطفال صغار، ومعرفة ظروفها وحيثياتها ودوافعها، وما إذا كان لهم شركاء في هذا الفعل الجرمي.
وجاء إيقاف المعنيين لوجود عداوة سابقة بينهم والهالك الذي غادر قبل أسابيع السجن بعد إنهائه عقوبة حبسية نافذة لاعتدائه سابقا على أحد المشتبه فيهم الموقوفين، بسبب سوء الجوار، إذ احتد النزاع بين الطرفين قبل الانتقام منه باعتراض سبيله وقتله.
وكشفت المعلومات الأولية وجود ترصد للضحية الذي كان صباحا في طريقه إلى وجهة في الدوار، قبل محاصرته والاعتداء عليه بالضرب والجرح باستعمال عصي وأسلحة بيضاء، ما أدى لإصابته بجروح بليغة في الرأس ومرفقي يديه ورجليه، ليصاب بنزيف.
وتوفي الضحية في مسرح الجريمة قبل العثور عليه من طرف شباب وإخبارهم عون السلطة الذي أخبر مصالح الدرك بالواقعة، لتحل بالمكان وتنجز محضر معاينة للحالة التي كانت عليها أثناء العثور عليها قبل نقلها لمستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس.
ويبدو أن أفراد العائلة، في حالة ثبوت تورطهم في الجريمة، لم يرضوا بالعقوبة الحبسية التي قضاها الهالك في السجن وأدين بها لاعتدائه بالضرب والجرح على أحدهم، قبل أن يقرروا الانتقام منه وتصفيته باستعمال عصي وأسلحة بيضاء وبطريقة وحشية.