لا يزال ملف تزويد العشرات من البنايات السكنية بالماء والكهرباء يثير الاحتجاجات بمنطقة أولاد الطيب بأحواز فاس. العشرات من المواطنين نظموا، صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أخرى ورفعوا فيها شعارات مناوئة لرئيس الجماعة، رشيد الفايق، وحملوه مسؤولية تدهور البنيات الأساسية في المنطقة.
وقال المحتجون إنهم تلقوا وعودا من قبل مسؤولين في ولاية جهة فاس ـ مكناس بحل الملف، لكن هذه الوعود تبخرت، وبقيت العشرات من الأسر تواجه المحنة مع غياب ربط منازلهم بالتيار الكهربائي والماء الصالح للشرب.
ويشير المتضررون إلى أن هذا الوضع حول حياة الكثير من الأسر إلى جحيم، حيث يضطرون إلى اللجوء إلى الشموع وقنينات الغاز لمحاربة الظلام الحالك في بيوتهم. والبعض يلجأ إلى جلب الكهرباء من أعمدة الإنارة العمومية، وهو ما يشكل خطرا كبيرا عليهم وعلى الساكنة. ويذهبون إلى أن هذا الوضع يشجع على الهدر المدرسي في صفوف أطفال المنطقة، حيث ينضاف الحرمان من الكهرباء والماء الصالح للشرب إلى بعد المؤسسات التعليمية وغياب المتنفسات الخضراء وانتشار الأزبال وغياب ملاعب القرب ليجعل الحياة في هذه الجماعة مأساة حقيقية.
المصادر تحدثت عن زيارة لجن تفتيش لبعض المؤسسات العمومية بالمنطقة، ومنها قيادة المنطقة وباشويتها، لكن السلطات لم تكشف عن تقارير هذه اللجن، ولم تتخذ أي إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى وقف نزيف احتقان اجتماعي متمدد في المنطقة ظل يرفع شعارات مناوئة للمنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.
