فاجعة جديدة.. قوارب الموت تودي بحياة شباب من فاس وتازة

مازال البحر يبتلع أبناء مدينتي فاس وتازة، فبعدما راح عدد من الشباب من تازة قبل أيام ضحية لقوارب الموت بعرض البحر الأبيض المتوسط، أثناء محاولتهم العبور إلى الضفة الأخرى، عادت مجددا فاجعة غرق جديدة تخيم على سماء أسر من فاس وتازة، فقدت فلذات أكبادها بشكل فظيع.
فأثناء محاولتهم “الفرار” من المغرب إلى إسبانيا، مستقلين قاربا من مدينة الناظور، غرق شباب ينحدرون من أحياء هامشية بمدينة فاس، بداية الأسبوع الجاري، مخلفين حسرة كبيرة في أفئدة ذويهم وزملائهم. بعدما غرق آخرون من تازة في قارب آخر خرج إلى البحر ساعات قبل وقوع الفاجعة.
وانتشلت السلطات الإسبانية جثت الضحايا، للقيام بإجراءتها القانونية، في انتظار تسليمها جثامينهم إلى ذويهم، لمباشرة إجراءات دفنهم.
ومع توالي فواجع الغرق، واستمرار الشباب، رغم درايتهم بالمخاطر المحدقة بهم من كل صوب وحدب، (استمرارهم) في ركوب أمواج الموت، مراهنين بحياتهم، في سبيل الظفر بالخلاص، يحتدم الغضب في أوساط الحقوقيين والأسر المكلومة ونظيراتها اللائي يحتضنن شبابا حالما بالهجرة.