لم يتيسر لابتدائية مكناس، مناقشة ملف ذي سوابق انتحل صفة ضابط شرطة لابتزاز طلبة وطالبات بكلية الحقوق بجامعة المولى إسماعيل، بعد مباغثتهم في أوضاع حميمية أو بأماكن مشبوهة ومظلمة، ليسلبهم ما بحوزتهم من هواتف وأموال وأشياء ثمينة.
وأمهلت المتهم، 37 سنة، ويتحدر من حي سيدي بابا، أسبوعين لإعداد دفاعه والاطلاع بعدما مثل أول أمس في ثاني جلسة لمحاكمته منذ إيداعه سجن تولال في فاتح يناير الجاري بأمر من النيابة العامة التي تابعته بجنح مختلفة بينها النصب والتهديد بالاعتداء.
ويواجه أيضا تهمة ادعاء لقب متعلق بمهنة نظمها القانون، لانتحاله صفة ضابط شرطة خلال مباغثته عشاقا من الطلبة بمناطقة مشبوهة خاصة في تجزئة مجاورة لكلية الحقوق بحي تولال، قبل أن يطالبهم بوثائق التعريف ويستولي على هواتفهم.
وأتقن المتهم، قوي البنية، تمثيل الدور بعدما تحوز بأصفاد مهربة كان يشهرها في وجه كل طالب وطالبة يجدهما بموقع مشبوه بعد التربص بهم، قبل أن يوهمهم بإجراء مكالمات هاتفية ليطالبهم فيما بعد باللحاق به في مصلحة الديمومة لتسلم حاجياتهم.
وكان المتهم الذي قضى عقوبات حبسية متفاوتة، يفر إلى وجهة مجهولة، قبل أن يتقدم بعض ضحايا بشكايات ضده إلى المصالح الأمنية بولاية أمن مكناس التي وضعت له كمينا محكما أوقع به متلبسا بحيازة الأصفاد بمكان قريب من كلية الحقوق.
وفاق عدد ضحايا المتهم المنتظر مواصلة محاكمته زوال الإثنين 24 يناير الجاري، 18 طالبا وطالبة غالبيتهم من كلية الحقوق المجاورة لهذه التجزئة، بعدما سلبهم هواتفا ومبالغ مالية مختلفة، وهدد بعضهم بالاعتداء إن لم يمتثلوا لطلباته وابتزازه.
