أحداث “الكوشة” بتازة.. البرلماني العبادي يسائل وزير الداخلية حول مصير برامج التنمية
عاد البرلماني أحمد العبادي عن حزب التقدم والاشتراكية سنوات إلى الوراء للحديث عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها مدينة تازة. واستحضر أحداث “الكوشة” التي عاشتها المدينة في سنة 2012، في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حيث قال إن هذه الأحداث التي تمخضت عن أعمال عنف واعتقالات وإصابات وإلحاق أضرار بممتلكات خاصة وعمومية، قد اندلعت بسبب الأوضاع الصعبة للساكنة المحلية.
ورغم أن حكومة بنكيران حينها قد وعدت بالكثير من البرامج التنموية وتخصيص ميزانية ضخمة لإحداث مشاريع تنعش الاقتصاد بالمدينة، إلا ساكنة الإقليم لا تزال تنتظر تنفيذ وعود والتزام الحكومات السابقة بإخراج برنامج تنموي يراعي خصوصيات وحاجيات الإقليم إلى حيز الوجود، يقول البرلماني في هذا السؤال الموجه إلى وزير الداخلية.
وتحدث البرلماني العبادي على أن الأوضاع بالمدينة حولتها إلى مدينة للهجرة السرية، حيث انضافت المدينة إلى المناطق المصدرة للهجرة السرية بالمغرب.
وجاء طرح هذا السؤال في سياق تسجيل وفيات في صفوف عدد من أبناء المدينة غرقا في البحر بعدما ركبوا قاربا للهجرة السرية أملا في الوصول إلى الضفة الأخرى.
وكانت أحداث “الكوشة” قد اندلعت في المدينة بسبب احتجاجات ضد غلاء فواتير الماء والكهرباء. لكن الاحتجاجات خرجت عن السيطرة بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وعدم تجاوب الإدارة مع مطالب المحتجين. وانزلقت إلى أعمال عنف ومواجهات بين المتظاهرين والشرطة. واستمر هذا الوضع لعدة أيام. وتحاورت الحكومة مع مجموعة من البرلمانيين ووعدت ببرنامج تنموي خاص بالإقليم، لكن هذا البرنامج لم يخرج بعد إلى حيز الوجود.