إخلاء السوق الأسبوعي بقرية ابا امحمد.. الهاني يواجه احتجاجات التجار وفعاليات حقوقية تطالب بالتحقيق

لم تمنع التساقطات المطرية العشرات من تجار السوق الأسبوعي لقرية ابا امحمد بتاونات، صباح اليوم الخميس، ومعهم فعاليات حقوقية وجمعوية وحزبية، من التظاهر احتجاجا على قرار ترحيلهم من السوق، وتنفيذ حكم قضائي قضى بتحول جزء من القطعة الأرضية التي أقيم السوق عليهم لفائدة أغيار يعتبرونها في ملكيتهم.
المحتجون رفضوا قرار إخلاء السوق الحالي، ودعوا إلى فتح تحقيق في ملابسات القضية التي أصبحت من الملفات الحارقة بالبلدة. وكان رئيس جماعة قرية ابا امحمد قد أعلن في وقت سابق بأن بأن السوق الأسبوعي للقرية سينعقد ابتداء من 1 يناير الجاري بموقعه الجديد المتواجد بطريق المحاميد كل يوم ثلاثاء، وهو ما يرفضه التجار بالنظر إلى بعد السوق الجديد وما يشكله من مخاطر عليهم وعلى المرتفقين.
وقرر رئيس الجماعة، اسماعيل الهاني عن التجمع الوطني للأحرار، بأنه يمنع منعا كليا البيع داخل وعلى جنبات طرقات السوق الأسبوعي القديم والذي هو موضوع حكم قضائي. وجاء في هذا القرار بأن القطعة الأرضية التي يوجد عليها السوق الحالي لا تربطها أي علاقة تبعية ولا تبعية لأملاك الجماعة سواء العامة أو الخاصة.
لكن فعاليات محلية أوردت بأن القرار ينبني على حكم قضائي لفائدة بعض الملاكين على الشياع في رسم عقاري يشكل جزء من عقار السوق وليس السوق بأكمله. وتساءلت عن ملابسات عدم دفاع الجماعة عن حيازة العقار الذي كانت تستغله منذ عقود، خاصة وأن المجلس قد سبق له أن أصدر مقررا في إحدى دوراته يقضي بنزع ملكية عقار السوق من أجل المنفعة العامة وإنشاء مجموعة من الإدارات فوقه. كما تساءلت عن السياق القانوني الذي خول للجماعة، في وقت سابق، كراء السوق واستخلاص مبالغ الكراء لعدة عقود، رغم أن العقار ليس في ملكيتها.