أودع شاب عشريني سجن تازة بأمر من الوكيل العام بالمدينة، لاغتصابه فتاة فاسية تعرف عليها افتراضيا واستدرجها لزيارته بعدما أومهمها كون عامل مهاجر بالديار الأوروبية ووعدها بالزواج، قبل أن يفتك بجسدها ويتركها في مكان خلاء بعيد عن المدار الحضري لتازة، لتواجه مصيرها وحيدة.
وتعقبت الشرطة القضائية بتازة أثر المتهم افتراضيا بعدما تقدمت الضحية بشكاية إليها سردت فيها تفاصيل ما تعرضت إليه من طرف شاب عقدت عليها ٱمالا للزواج قبل أن يفترس جسدها ويتخلى عنها. وبحثت في حساب فيسبوكية استعمله للتواصل معها، قبل أن تهتدي لتشخيص هويته وتعرف مكان وجوده وتجند فريقا أمنيا اعتقله.
لم تكن ابنة مدينة فاس البالغة من العمر 19 سنة، تظن أن علاقة افتراضية مع هذا الشاب الذي رسم لها خارطة طريق زواجهما بوعود عسلية، ستنتهي بمأساة نفسية تلازمها رغم اعتقال المتهم وإيداعه السجن وعرضه على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته بتهمة الاغتصاب. لقد عقدت عليه ٱمالا وغامرت من أجله بالسفر من فاس لتازة للقائه والترتيب لقدومه لخطبتها بشكل رسمي من عائلتها.
في ذاك اليوم المشؤوم كان المتهم في اتتظارها بالمحطة الطرقية. وبمجرد حضورها استقلا سيارته وتوجها بها إلى خارج المدار الحضري لتازة، ليتوقف فجأة في مكان خال من الحركة، لا طير فيه يطير، ليرغمها على الانبطاح قبل أن يقضي وطره منها ويركب سيارته ويفر، تاركا إياها تتدبر امرها للعودة لتازة حيث قدمت شكايتها معززة بشهادة طبية لطبيبة عرضت عليها.
