بعد اعتقاله إثر مطاردة عبر السطوح.. بهذه التهم يحقق مع “سفاح بودربالة”

قضى “سفاح بودربالة” قاتل زميليه، أمس أول الأحد لياليه بسجن تولال بمكناس المودع فيه بأمر من قاضي التحقيق باستئنافية مكناس، الذي استمع إليه إعداديا وأخر التحقيق التفصيلي معه إلى صباح 24 يناير الجاري، بتهم جنائية وجنحية مختلفة.
وأحال الوكيل العام أمس الأحد المتهم على قضاء التحقيق للتحقيق معه حول المنسوب إليه من تهم “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بجثة ومحاولة القتل العمد” بعد إحالته عليه من طرف الضابطة القضائية للدرك بالحاجب التي أوقفته بحي المكسيك سيدي بوزكري بمكناس بعد فراره من مسرح الجريمة قبل نحو أسبوع. واتضح أنه حاول قتل صهره انتقاما منه بعد رفعه دعوى قضائية لأداء نفقة زوجته التي هجرها منذ زواجهما.
وأوقفت فرقة خاصة من درك سرية الحاجب، الجباس قاتل زميليه بورش بناء دار للطفل والأمومة بمنطقة بودربالة، ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، بعد مطاردة هوليودية في سطوح منازل حي المكسيك، بعد الاهتداء لمكان اختفائه طيلة نحو أسبوع مر على الجريمة.
وراقبت عناصر الفرقة منزل صهر المتهم حديث الزواج قبل 5 أشهر، بالحي المذكور الواقع على الطريق بين مكناس والحاجب، قبل التثبت من وجوده بالحي، لتتم مداهمة منزل عائلته إلا أن الجاني فر عبر السطوح بعد مباغثته، لتتم مطاردته قبل إيقافه رغم مقاومته عناصر الدورية الخاصة.
واهتدت الضابطة القضائية للدرك لمكان اختفاء المتهم البالغ من العمر 27 سنة، بالمنزل، بعدما بحثت في كل الأماكن التي قد يكون لجأ إليها للاختباء بعدما علم ببحث الدرك عنه، بعد العثور على الجثتين بورش بناء من طرف المقاول.
وكان منزل الأسرة قبلة لمراقبة عناصر أمنية قبل التوصل بمعلومات عن لجوئه للاختباء بمنزل صهره بحي المكسيك ليتم اعتقاله بعد 6 أيام ظل فيها في حالة فرار بعدما غادر منطقة بودربالة وتوجه لمنزل والديه وودعهم قبل أن يختفي عن الأنظار، بعدما أجهز على صديقيه.
وقتل المتهم زميليه في ورش البناء الذي كانوا بصدد تجهيزه بالجبس، باستعمال مطرقة قبل أن يذبحهما ويهشم رأسيهما ويستعمل دمهما في كتابة عبارات في جدران الغرفة التي كانوا يستقرون فيها منذ وصولهم إلى المنطقة قادمين من مكناس مسقط رؤوسهم.
وطلب الجاني المسامحة من والديه والعائلة في عبارة خطها في حائط الغرفة، متوعدا في أخرى بارتكاب جرائم قتل أخرى، قبل أن يغادر الموقع ليتم اكتشاف الجثتين الأحد الماضي من طرف المقاول المكلف بالأشغال الذي اتصل بهم دون أن يجيبهم أي واحد منهم.