بعد الفيديو الصادم لحادث اعتداء تلميذ على أستاذ بمدينة خنيفرة، تفجرت في مدينة فاس قضية اعتداء آخرى بطلها أيضا تلميذ، والضحية فيها أستاذة تدرس اللغة الألمانية بالثانوية التأهيلية بنسودة.
المصادر قالت إن حادث الاعتداء وقع يوم الاثنين على الساعة العاشرة والنصف صباحا. وأشارت إلى أن التميذ اعتدى لفظيا على الأستاذة، وهددها بالاعتداء الجسدي أمام مرأى ومسمع تلاميذ القسم، وبوجود أطقم تشتغل في الإدارة.
“وقرر أساتذة المؤسسة تنظيم وقفة احتجاجية للتنديد بهذه السلوكات التي أصبحت تطبع تصرفات التلاميذ إزاء أساتذتهم بشكل متكرر”، تقول النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
وتحدثت النقابة على أن بعض السلوكات المشينة أصبحت تصرفا عاديا لبعض التلاميذ في العديد من المؤسسات التعليمية عبر التراب الوطني. ودعت، في هذا السياق، إلى العمل على إصلاح المدرسة العمومية، عبر توفير وسائل العمل وإعادة الاعتبار للمدرس والإداري، وتوفير الأمن في محيط المؤسسات التعليمية خاصة في فترات الذروة، ودعم المؤسسات بالعدد الكافي من حراس الأمن المدرسي، وإخضاع المؤسسات التعليمية ذات البنيات المرتفعة للتقسيم من أجل تخفيف الإكتظاظ وتوفير الأجواء التربوية السليمة للتحصيل الدراسي الجيد.
يشار إلى أن الأستاذ ضحية الاعتداء في إحدى المؤسسات التعليمية بخنيفرة، قد قدم تنازلا لفائدة التلميذ المعتدي، اعتبارا لظروفه النفسية والاجتماعية، لكن مديرية التعليم بالإقليم تشبثت بتطبيق المساطر الإدارية والقانونية صونا لكرامة الأستاذ، تشير في بلاغ لها.
