بسبب “تملص” الشركة المنتجة من التزاماتها.. فيلم “انديانا جونز” يثير غضب ساكنة سيدي بوجيدة

استنكرت ساكنة سيدي بوجيدة “الاستغلال” والاستغفال” الذي تعرضت له من طرف الشركة المنتجة لفيلم “Indiana Jones” “إنديانا جونز”، الذي جرى تصويره قبل أسابيع قليلة بالمدينة القديمة لفاس والمناطق المجاورة، وفق تصريحات صحفية.

وجسدت الساكنة وقفة احتجاجية ضد “تملص” الشركة من التزاماتها ووعودها تجاههم، حيث وعدتهم بتعويضهم عن مكوثهم في منازلهم لتيسير ظروف التصوير، قبل أن ينتهي التصوير وتغادر المكان وتغلق هواتفها في وجههم دون تعويضهم.

كما أكد عدد من أصحاب المحلات بحي سيدي بوجيدة أن الشركة وعدتهم بأداء تعويض عن كل محل، لكنها أخلفت بذلك، حيث أدت تعويضا للشخص حتى لو كان متوفرا على أربعة محلات.

هذا وذكرت الساكنة أنها تأذت بسبب الغازات السامة التي كانت تتصاعد إلى المنازل أثناء تصوير الفيلم.

كما وجه أحد المتضررين من المواد الكيماوية كتابا إلى رئيس مؤسسة “زاك بخوديكسيون Zak production” لصاحبها زكرياء العلوي بمراكش، من أجل إجراء مسطرة الصلح، إذا اقتضى الحال ورغب بذلك، وذلك طبقا لفصول المسؤولية التقصيرية، نظرا لتعرض المتضرر لحادث اختناق بتاريخ 22 أكتوبر الماضي، وهو تاريخ تصوير الفيلم الذي كانت تشرف المؤسسة المذكورة على إنتاجه بحي سيدي بوجيدة بفاس، بحسب الكتاب.

“حيث أطلق المكلفون بالتصوير مواد كيماوية مدخنة اصطناعية ومعها دخان السيارات القديمة، وعندما تصاعدت إلى شقة موكلي أدى به إلى اختناق بتلك الروائح القوية الكيميائية، والتي أثرت على جهازه التنفسي، حيث نقل في الحال على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى حيث تلقى العلاجات الأولية من أوكسيجين وأدوية وغيرها، فعين له الطبيب المعالج نسبة عجز مؤقت محددة في 15 يوما مفتوحة ولأجل ذلك اتصلنا بالمسؤول عن تصاريح التصوير والموارد البشرية ومع ذلك لم يهتم بالأمر”، يفيد الكتاب.

كما أردف أن المتضرر لازال إلى الآن يعاني من ضيق التنفس والضعف الجسدي والوهن بمفاصله وجميع أعضاء جسده، مسترسلا أنه محق في مطالبة الشركة بتعويض مدني عن هذا الضرر.

“لذا فإن باب المصالحة مفتوح في أجل أقصاه 15 يوما من توصلكم بهذا الكتاب، وإذا لم تحركوا ساكنا فإن موكلي سيلجأ لمقاضاتكم أمام الجهات المختصة لأجل المطالبة بالتعويض عن الضرر اللاحق به من جراء الدخان والأضرار الناتجة عنه، وذلك بأدائكم له التعويض عن العجز المؤقت والعجز الدائم والصوائر وأتعاب المحامي”، يضيف المصدر.