يمثل أب الطفلة إيمان ضحية اعتداء جنسي، اليوم الثلاثاء أمام قاضي التحقيق بابتدائية فاس للتحقيق معه ومع زوجته بخصوص المنسوب إليهما من تهم تتعلق بتضليل العدالة، بعدما اتهما عمها وابن الجيران الحدث بهتك عرضها، قبل تبرئة الأول وإدانة الثاني بسنة حبسا نافذا.
ويمثلان أمام القاضي المكلف بالتحقيق معهما، بعد أقل من أسبوع على إيداعهما سجن بوركايز بأمر من النيابة العامة، بعد اكتشاف حقيقة زيف ادعاءاتهما وجبرهما الطفلة للإدلاء بتلك التصريحات وتوريط العم وابن الجيران، إثر شكايات تقدمت بها جمعية.
وليس هذا الملف الوحيد الذي يحقق فيه معهما، بل يعرض أمام استئنافية فاس ملفان آخران، يتعلق أحدهما بحادث وفاة شقيقة إيمان في حادث مرور أمام منزل العائلة بحي مونفلوري، في ظروف غامضة بعدما اتهمت الجمعية الأب وزوجته، بالتستر عن حقيقة الاعتداء الجنسي عليها كذلك.
وقالت الجمعية في شكايات لها للنيابة العامة فتح فيها تحقيق أفضى لاعتقالهما، إن الطفلة نقلت في حالة صحية حرجة للمستشفى، حيث توفيت، متسائلة عن سر عدم كشف حقيقة غرز جهازها التناسلي بغرز طبية، بسبب الجرح التي أصيبت به نتيجة اعتداء جنسي عليها.
وسبق لوالد الطفلة إيمان أن سحب طلبه للجمعية لدعمه في دعواه المرفوعة أمام المحكمة ضد أخيه وابن الجيران، بعدما اكتشفت فاعلة فيها، حقيقة زيف الادعاء ووجود طرف آخر قد يكون وراء الاعتداء الجنسي المتكرر على الضحية التي حاولت الانتحار في مناسبتين.
وتوجد الطفلة حاليا بمركز حماية الطفولة للفتيات بحي الزيات بالمدينة القديمة، تحت الرعاية والمراقبة اللازمين خوفا عليها من أي رد فعل من أفراد العائلة، في انتظار بث قاضي الأحداث بعد غد الخميس في طلب الإقرار بالوضعية الصعبة لإيوائها بشكل قانوني في المركز.
