نوفل شباط.. سياسي ومنعش عقاري يكره الأضواء و”تطارده” ملفات مثيرة
يكره الأضواء ويتجنب وسائل الإعلام، لكن الملفات التي ارتبط بها اسمه كانت دوما مثيرة.. اليوم اعتقال احتياطي في ملف سكر علني وسياقة في حالة سكر وإهانة رجل شرطة أثناء مزاولة مهامه. ومنذ ما يقرب من 8 سنوات ملف اتجار في المخدرات الصلبة انتهى بالحكم لفائدته بالبراءة. وبينهما ملف فساد انتخابي جر عددا من الاستقلاليين في عهد والده، انتهى بدوره بالبراءة..
وإذا كانت الملفات السابقة قد شهدت انخراط والده في المعارك دفاعا عن براءة الابن الأكبر في عز تحكمه في المجلس الجماعي لفاس، وتقلده لمناصب المسؤولية في الأمانة العامة لحزب الاستقلال ونقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، فإن الملف الذي أحيل اليوم الأربعاء بسببه على السجن المحلي بوركايز، قد جاء في سياق جرت فيه مياه كثيرة تحت الجسر، حيث توارى الأب لسنوات عن الأنظار خارج المغرب، بين تركيا وألمانيا، بعد سقطته المدوية في انتخابات 2015، وسقوطه في منافسة غريمه نزار البركة على منصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال، وفقدانه قبل ذلك لمنصب الأمانة العامة لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب. ولاحقا بعد العودة إلى المغرب، وجد شباط نفسه في عزلة، ورفضت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال منحه التزكية للترشح للانتخابات الجماعية بفاس. ورفضت أحزاب أخرى استقباله، قبل أن تنتهي به الرحلة منخرطا في جبهة القوى الديمقراطية برفقة أفراد أسرته جميعا، ومنهم نجله الأكبر نوفل شباط، وعدد من الأتباع. ورفض والده لحد الآن التعليق على قضية متابعة ابنه، وقال إنه مواطن مغربي يسري عليه ما يسري على باقي المواطنين.
وتمكن نوفل شباط من أن يحتل المراتب المتقدمة في لائحة الشباب الاستقلالية في الانتخابات التشريعية لسنة 2016، عندما كان والده يشغل منصب الأمين العام للحزب. وبسهولة ولج البرلمان. وتمكن من رئاسة جماعة البرارحة بنواحي تازة.
وفي الانتخابات الأخيرة، نجح من الفوز باسم الجبهة، في الانتخابات المحلية، وحصل من جديد على رئاسة الجماعة، المنطقة الأصل للعائلة، والتي لا تزال تعاني من العزلة ومن تدهور البنيات والتجهيزات، في ظل غياب حصيلة إيجابية لنجل شباط، تورد فعاليات محلية.
وسبق لنوفل شباط أن أثار انتقادات بعدما تبين بأنه مدرج ضمن أسماء مستخدمين لشركة عقارية كانت لها أوراش تجزئات ومشاريع كبرى عندما كان والده عمدة على مدينة فاس. لكنه تبين لاحقا بأن نوفل شباط أصبح من كبار المنعشين العقاريين، وله استثمارات في مجالات أخرى لها علاقة بقطاع السيارات، بيعا وكراء، قبل أن يسقط في إحدى مدارات وسط المدينة، وهو يقود سياراته الفارهة في حالة سكر علني، في مخالفة مرورية واجه فيها رجل الشرطة بالسب والشتم.