“قيمة الصوت بلغت ألف درهم”!.. برصات تفضح “خروقات” الانتخابات بفاس الجنوبية

عرت فاطمة الزهراء برصات، عضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، ما شاب المشهد السياسي من فساد الانتخابي واستغلال سلطة المال لشراء الذمم والترهيب تارة والترغيب تارة أخرى، وفق تعبيرها.

وفي تدوينة نشرتها على حسابها على فيسبوك، اطلعنا على مضامينها، كشفت البرلمانية السابقة برصات عن عملية شراء المقاعد الأربع التي طالت دائرة فاس الجنوبية، موضحة أن تلك المقاعد كانت من نصيب من دفع أكثر في ظل نسبة التصويت المنخفضة جدا، والتي سهلت، وفق تعبيرها، على تجار الانتخابات الظفر بالمقاعد.

كما “تم استخدام كل الأساليب الدنيئة لخرق لوائحنا قبل وضعها وعندما وضعت تم تطويقنا من مختلف الجوانب وتقديم مختلف الإغراءات للمتعاطفين معنا نجحوا في ذلك للأسف في مجموعة من المناطق ولم ينجحوا في أخرى … لم ينجحوا في المقاطعة التي أتشرف بالانتماء إليها والتي بذلوا فيها قصارى جهدهم لكنهم لم يتمكنوا لأنهم وجدوا أمامهم شبانا وشابات رجالا ونساء لا يباعون ولا يشترون ولا يرهبون وجن جنونهم عندما احتل حزبنا مكانة متقدمة تجاوز فيها 2000 صوت بامكانيات جد متواضعة في الوقت الذي كلفتهم هذه المقاطعة ملايين الملايين”، تكشف.

وأعربت المتحدثة ذاتها عن أسفها من تمكن أصحاب المال من اختراق وشراء المقاطعتين، حيث قاموا بشراء أصواتهم التي كلفتهم أزيد من ألف درهم للصوت الواحد، تقول برصات.

وأكدت أيضا أن الحزب الذي تنتمي إليه كان بإمكانه الظفر بمقعد في البرلمان لولا الإنزالات التي تمت في الثلاث ساعات الأخيرة على مكاتب التصويت والتي جعلت أصوات الذل تتهاطل لحساب تجار الانتخابات في عملية تضرب في العمق نبل العملية الانتخابية، على حد تعبيرها.

كما أوردت أن العملية التي خيضت في هذا الصدد تدفع إلى التساؤل عن مستوى النخب التي أفرزتها ومدى قدرتها على الدفاع على مدينة فاس بما أنها أدت ثمن صعودها للبرلمان غاليا.

وانتهزت برصات فرصة خروجها بالتدوينة المذكورة لتبدي امتنانها وشكرها الجزيل لساكنة مدينة فاس بشكل عام وساكنة مقاطعة جنان الورد التي بوأتها وحزبها مكانة مهمة أربكت حسابات الخصوم.

“وفي الوقت الذي لم يكن يتوفر حزبنا على مقاعد بجماعة فاس تمكنا من الحصول على 14 مقعد بمختلف المقاطعات ومقعد بجهةفاس مكناس وهو ما يعتبر مكسبا لحزبنا بالمدينة”، تورد.

كما توجهت بالشكر الجزيل إلى ساكنة عين النقبي الحي الذي ولدت وترعرعت فيه ولازالت تنتمي إليه، على حد تعبيرها، حيث بوأهم الرتبة الأولى رغم كل الممارسات التي وصفتها بالدنيئة التي استخدمت لاستمالته.

فاطمة الزهراء برصات شكرت في تدوينتها أيضا كل المناضلات والمناضلين الشرفاء بمختلف مقاطعات المدينة الذين أفادت أنهم قاموا بأنظف حملة على مستوى المدينة والتي يشهد بها الجميع.. والذين قاوموا باستماتة وشراسة سماسرة وتجار الانتخابات وظلوا متشبتين بمبادئهم لآخر المطاف رغم التهديد والإغراءات التي تعرضوا لها، حسبها.