التجمعات الحزبية وعدم احترام التدابير الاحترازية.. احتقان بسبب “تناقض” القرارات الحكومية

تعج مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات تندد وتستنكر التجمعات الحزبية التي انطلقت، في إطار الحملات الانتخابية المتعلقة بانتخاب أعضاء الغرف المهنية، والتي لا تحترم، غالبا، التدابير الاحترازية.

ويعبر عدد من رواد هذه المواقع عن استيائهم من قرارات الحكومة بوصفها “متناقضة” تمنع تجمعات وتفسح المجال أمام أخرى، فيشرعون في السخرية بما مفاده “الزحام ماشي بحال الزحام”، معربين عن استغرابهم من السماح بالتجمعات الانتخابية في مقابل وضع حد لتجمعات يعتبرونها أقل ضررا.

ووفق عدد اليوم الخميس من جريدة “المساء”، فقد حذرت فعاليات مدنية مما وصفته بخطر التجمعات الحزبية التي انطلقت، مؤخرا، في إطار الحملات الانتخابية المتعلقة بانتخاب أعضاء الغرف المهنية، مشيرة إلى أن أغلب اللقاءات والتجمعات تتم خارج التدابير الاحترازية المعمول بها للحد من انتشار وباء كورونا المستجد.

وهو ما يشكل خطرا كبيرا، يفيد المصدر، قد يكون سببا في المساهمة في الرفع من وتيرة تفشي جائحة كورونا، في الوقت الذي تعاني بلادنا من ارتفاع في عدد الحالات بسبب التهاون وعدم الالتزام بالإجراءات التي تفرضها السلطات.

وقالت مصادر “المساء” إن بعض الحملات الانتخابية التي تخص الغرف تتم من طرف بعض المعنيين بها في ظروف غير آمنه، بسبب الاستخفاف بخطورة الجائحة من طرف بعض المرشحين والسياسيين، الذي يتعمدون، حسبها، تنظيم بعض اللقاءات التواصلية مع أنصارهم وموالين لهم دون احترامهم لأبسط الشروط الضرورية.

كما أكدت أن أغلب الأنشطة الحزبية التي أقيمت مؤخرا تعتبر مقلقة للغاية، وذلك ما تؤكده الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على بعض الصفحات الرسمية والخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتبين من خلالها أن مجموعة من المشاركين في بعض اللقاءات في بعض القرى والمدن لا يحترمون إجراءات التباعد ولا يلتزمون بارتداء الكمامات، فيما يتعمد المنظمون عدم الالتزام بالعدد المسموح من المشاركين، وهو ما يهدد بتفشي الوباء.

ودعت المصادر ذاتها المسؤولين إلى القيام بواجبهم في مراقبة اللقاءات والأنشطة الحزبية التي تقام في إطار الحملات الانتخابية التي تخص بعض مرشحي الغرف وذلك حرصا على الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعمول بها، وتفاديا للوقوع في ما ليس في الحسبان، وفق تعبيرها.