“في غياب الإمكانيات” لدى الوقاية المدنية.. إقليم صفرو يحترق

يواصل الحريق بغابة “إغزران” نواحي رباط الخير اشتعاله، وانتشاره بالغطاء الغابوي، وحقول المواطنين منذ أمس زوال أمس الجمعة.

وأفادت مصادر محلية أن فرق القوات المسلحة انتقلت إلى عين المكان قصد التدخل لإخماد الحريق، دون أن تتمكن من تحقيق ذلك إلى حدود الساعة، مشيرة إلى صعوبة السيطرة على النيران مع رياح “الشركي” التي تضرب المنطقة.

وأضافت المصادر ذاتها، في الوقت ذاته، أن النيران بغابة “تايدة” المتاخمة لمدينة صفرو، مما استنفر السلطات ورجال الوقاية المدنية مدعومة بقوات المساعدة والمواطنين لمحاولة إخمادها.

كما شهدت غابة “إفر” نواحي صفرو اندلاع حريق مهول أمس، بعد أن تمكنت السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية وبعض الفرق من المندوبية السامية للمياه والغاية ومحاربة التصحر من إخماد الحريق، ليلة أمس.

وفي هذا السياق، قال محمد كمال المريني، فاعل مدني بمدينة صفرو، إن “اجتثاث الغطاء النباتي من طرف الساكنة وبعض المصطافين، سواء بفعل الرعي الجائر أو إقتلاع النباتات العطرية والطبية. أو قطع الأشجار لإستخدام أعوادها للطبخ والتدفئة، دون الحديث عن تلويث المجال بمواد صعبة التحلل والتفكك مثل البلاستيك وعلب المصبرات والقناني الزجاجية، وهاته الأخيرة من الممكن أن تساهم بشكل كبير في قدح النيران بفعل أشعة الشمس خاصة مع سموم رياح الشركي ودرجات الحرارة المرتفعة”.

وأضاف المريني، في تدوينة على صفحته على “فايسبوك”، أن الهمجية والسلوكيات المتوحشة سببا في موجة الحرائق الذي ضربت مناطق مختلفة من إقليم صفرو أمس الجمعة ويومه السبت 10 يوليوز 2021، وهي الحرائق التي لعب المواطنون دورا كبيرا في محاولات إخمادها أمام ضعف إمكانيات مواجهة الحرائق المتوفرة لدى الإدارة، مشيرا إلى أن الأسطول المتوفر لدى مصالح الوقاية المدنية المخصص لهاته الكوارث جد متواضع، مما جعل الإدارة في حريق “عالية صفرو” تستعين بأفراد القوات المساعدة، أما الجماعات الترابية وضمنها المجلس الإقليمي وكذلك بعض المقاولات التي من الممكن أن توفر آليات لتطويق الحريق فقد تكون غير معنية تماما.