ترفض استغلالها سياسيا.. جمعية لمساندة مرضى السرطان تهاجم المجلس الإقليمي لتاونات
تحتج “جمعية فردوس لمساندة مرضى السرطان” بتاونات، بعد غد الجمعة، ضد ما وصفته باللامبالاة والاستهتار الذي تواجه به مطالبها من لدن القائمين على الشأن الإقليمي بتاونات.
عمر البكوري، عضو الجمعية ، أكد في حديثه إلى جريدة “الديار” أن جمعية فردوس، التي تأسست في فبراير 2020، هي جمعية مستقلة ليست لها أهداف سياسية ولا نقابية تبتغي دعم ومساندة مرضى السرطان، من منطلق المساعدة لا غير.
وعن أسباب تنظيم الوقفة الاحتجاجية، أفاد محدثنا أن الجمعية مرت من مراحل عدة منذ تأسيسها إلى اليوم، انطلاقا من مراسلة المجلس الإقليمي لتاونات مرارا وتكرارا وإلى غاية الإعلان عن الوقفة، التي تأتي، حسبه، من أجل المطالبة بالدعم الذي هو “حق عادل ومشروع”، خاصة وأن فردوس، توفر للمرضى التنقل من تاونات إلى المستشفى الجامعي بفاس، واقتناء الأدوية، وإجراء التحاليل، ودفع واجبات دار الحياة والقيام بالمواكبة والدعم وغيرها من المصاريف التي تتكفل بها الجمعية، دون أن تتلقى دعما من المجلس، الشيء الذي جعلنا نخطو هذه الخطوة، يقول عمر.
في السياق ذاته، أوضح البكوري أن الجمعية راسلت رئيس المجلس الإقليمي في المرة الأولى من أجل التحاور معه ونقل معاناة المرضى له، “عسانا نجد حلولا ناجعة تصب في مصلحة مرضى السرطان بتاونات” يصرح المصدر نفسه، ” ثم وجهنا مراسلة ثانية إلى الجهة المذكورة، التي كانت بغرض التذكير بالمراسلة الأولى، التي لم نتلقى جوابا عنها، لكنها هي الأخرى طالها التجاهل، وهو ما دفعنا إلى التصعيد، انطلاقا من الندوة الصحافية، وصولا إلى الوقفة الاحتجاجية، فقد طرقنا الأبواب دون استجابة، مما دفعنا في آخر المطاف إلى الخروج إلى الشارع”.
وعن سؤال حول “التجاهل” الذي تقابل به مطالب الجمعية، أجاب المتحدث ذاته: “شخصيا أعتقد أن عدم دعم الجمعية يعود، ربما، إلى أن هذه الأخيرة خرجت ليهم من بين يديهم، وتضم خيرة أبناء المنطقة، ومناضلين في الساحة، وربما لأنهم يرون الجمعية متواجدة بكثافة في الميدان، فينصب مباشرة تفكيرهم في أنها، مستقبلا، قد تخوض غمار الانتخابات، مع العلم، يضيف البكوري، لا علاقة لنا بالانتخابات ولا نحمل نية ذلك أساسا”.
كما كشف عن كون أن العديد من أعضاء الجمعية عانوا مع مرض السرطان، منهم من توفى فرد من أسرته بسبب هذا المرض، ومنهم من لازال أحد أفراد أسرته يتلقى العلاج، وهو الأمر الذي قاد جميعنا، يردف، إلى النضال من أجل مساعدة هؤلاء المرضى.
كما ناشد عمر البكوري، في ختام تصريحه، المحسنين وذوي القلوب الرحيمة لدعم المرضى معنويا وماديا.