الجهاز الوحيد في مستشفيات الجهة.. قصة جهاز IRM متآكل بالـ”مركب الجامعي” الحسن الثاني بفاس

كشف تقرير اللجنة الاستطلاعية المنبثقة عن لجنة التعليم والثقافة والشؤون الاجتماعية بمجلس المستشارين، حول الوضع الصحي بجهة فاس ـ مكناس، عن معطيات صادمة عن جهاز رنين مغناطيسي وحيد ومتآكل في المستشفيات العمومية بالجهة.

وجاء في هذا التقرير الذي حصلت جريدة “الديار” على نسخة منه، بأن الجهاز يوجد في المستشفى الجامعي الحسن الثاني، وبأنه تم اقتناؤه منذ تدشين المركب الجامعي في سنة 2009، مما يعني أنه أصبح يبلغ من “الكبر عتيا”.

وكشف مدير المركب، في معرض الاستماع لإفاداته، حول قصة هذا الجهاز بأنه وصل إلى مرحلة التآكل. وأرجع الأمر إلى سنوات الاشتغال والضغط الكبير الذي كان يعرفه، خاصة وأنه يعد الجهاز الوحيد على صعيد الجهة. ويقوم هذا الجهاز بإنجاز أكثر من 40 فحصا يوميا.

ويشتكي المرضى من طول المواعيد التي يحصلون عليها لإجراء الفحوصات بالرنين المغناطيسي، ولا يجد عدد منهم، أمام طول المواعيد، وبالنظر إلى الأوضاع الصحية الحرجة، إلى البحث عن بدائل في القطاع الخاص. ويفرض هذا الوضع على فئات واسعة من المعوزين ضغوطات مادية كبيرة وغير مطاقة، لا تخدم سوى المستثمرين في القطاع الصحي، من أصحاب المصحات الكبرى.

وطبقا للمعطيات التي اطلعت عليها  جريدة “الديار” في هذا التقرير، فإن إدارة المركب الجامعي تدرس إمكانية إعادة تأهيل هذا الجهاز أو اقتناء جهاز جديد في الآجال المعقولة. لكن مدير المستشفى لم يحدد أي آجال لتجاوز هذا الوضع، خاصة وأن المعطيات تشير إلى أنه كثيرا ما يصاب الجهاز بأعطاب، مما يؤدي إلى تأخيرات إضافية في المواعيد.