بولمان .. مدير يهدد بضرب أستاذة وتنسيقية تؤكد أن الدولة “تتغاضى” عن الغش
استنكرت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بمديرية بولمان، ما وصفته بـ”المضايقات والتهديدات والاستفزازات من بعض المحسوبين على هيئة الإدارة التربوية، بحيث وصل الحد بأحد المديرين إلى التهديد اللفظي بضرب أستاذة بمجموعة مدارس “تسيوانت العليا”.
وأضافت التنسيقية في بيان استنكاري، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أن هذه التهديدات لم يسلم منها الأساتذة ببعض المؤسسات بالإقليم، مقدمة مجموعة مدارس أنجيل آيت لحسن كمثال، قبل أن تعلن عن إدانتها لهذه الممارسات “اللامسؤولة” والتي لا تمت للممارسة التربوية بأي صلة.
كما أعلن المكتب الإقليمي للتنسيقية عن رفضه التام لما تعرضت له الأستاذة “ز.ك” بمجموعة مدارس “تسيوانت العليا” من تهديد لفظي بالضرب من قبل مدير المؤسسة يوم الجمعة 11 يونيو 2021، مع تنديده بالمضايقات والتهديدات التي يتعرض لها الأساتذة من قبل بعض المديرين من قبيل عدم إمضاء محضر الخروج حتى إمساك النقط بمنظومة مسار بمجموعة مدارس أنجيل آيت لحسن.
وعبر فرع التنسيقية ببولمان عن استعداده التام للدخول في خطوات غير مسبوقة من أجل التصدي لمثل هذه الممارسات، مستنكرا بشدة الأسلوب “السلطوي” و”الانتقامي” لبعض المديرين في علاقتهم مع الأساتذة.
هذا ودعا المصدر ذاته المديرية الإقليمية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الخروقات “اللاقانونية” و”اللاتربوية”، والعمل على حماية سلامة أطر التدريس للقيام بمهامهم النبيلة كما يجب، على حد تعبيره، معلنا دعمه ومساندته وتضامنه اللامشروط مع الأستاذ ضحية الاعتداء العنيف بميسور ومع كل أفراد أسرة التعليم جراء ما يواجهونه من عنف لفظي ورمزي وجسدي أثناء أداء مهامهم.
هذا، واستهجنت التنسيقية، في البيان ذاته، تفشي ظاهرة الغش في الامتحانات والمباريات، مؤكدة أن “تغاضي الدولة عن ذلك ما هو إلا إجهاز على مبدأ تكافؤ الفرص وضرب مصداقية الشهادات”، قبل أن تدعو كل الإطارات النقابية والحقوقية والسياسية والمدنية الديمقراطية إلى تحمل مسؤولياتها والتعاون من أجل تحصين المدرسة العمومية وكرامة الأستاذ والتلميذ.