تازة.. نقابة تدين “استفزازات” لجنة التتبع لامتحانات الباكالوريا وتصف الوزارة بـ”الفاشلة”

أدان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بتازة التصرفات التي وصفها بالاستفزازية والمشينة للجنة التتبع الجهوي لامتحانات الباكالوريا، معتبرا كرامة الأستاذ والإطار الإداري خطا أحمرا.

ولوح المكتب في بيان، نتوفر على نسخة منه، بمقاطعة الامتحانات الإشهادية، قبل أن يحمل لجان التتبع الجهوي التداعيات الخطيرة لذلك.

وأفاد البيان أنه انعقد يوم أمس الأربعاء 9 يونيو اجتماع استثنائي للمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، وبعد مناقشة مستفيضة لجملة من القضايا التي تعرفها الساحة التعليمية ومنها زيارات لجان التتبع الجهوي “المستفزة والمهينة والحاطة من كرامة نساء ورجال التعليم” التي تفقدت اليوم جملة من المؤسسات التعليمية، يضيف المكتب، ورغم وقوفها على السير العادي والناجح للامتحانات الإشهادية التي تجند لها الأطر التربوية والإدارية بكل روح وطنية، وما تستدعيه الظرفية من نكران للذات، وفي غياب أي تحفيز مادي ومعنوي في أغلب الأحيان وضآلته في أقلها، إلا أنها انهالت، حسب البيان، على مجموعة من خيرة الأطر بـ”ملاحظات مستفزة جارحة تهدف التجريح والتقريح، وتنم عن عقلية بوليسية مخزنية تذكرنا بالعهود البائدة”.

وأكد مكتب الجامعة بتازة أنه انطلاقا من ثوابت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي في الوقوف سدا منيعا أمام مختلف مظاهر تبخيس فئة تجندت لخدمة المدرسة العمومية رغم ظروف العمل المزرية، وفي واقع مرير فرضته سياسات وزارة فاشلة أوكل إليها تدبير القطاع، حسب المصدر نفسه.

وأمام كل هذا تعرب الجامعة عن إدانتها لاستفزازات اللجنة الجهوية لمجموعة من السادة الأساتذة المراقبين بمراكز الامتحان أثناء قيامهم بمهامهم، وذلك من خلال التدخل في مهامهم المخولة لهم والتطاول عليهم، قبل أن يوضح المكتب أن أحد أعضاء اللجنة عمد إلى التحقق من هوية أحد المراقبين رغم حمله للبطاقة المسلمة من قبل المديرية الإقليمية، وهو سلوك يتنافى مع روح المسؤولية الجسيمة الملقاة عليهم، على حد تعبيره.

كما عبر المصدر ذاته عن رفضه “العشوائية والعبثية” التي تتعمدها الأكاديمية كل سنة من خلال ازدواجية المهام المسندة للأساتذة، الحراسة والتصحيح في آن واحد وفي نفس اليوم، وهذا الأخير يربك رؤساء المراكز  والسادة الأساتذة، قبل أن يعلن إدانته المطلقة لكل ما من شأنه أن يمس أو يحط من كرامة نساء ورجال التعليم، وتحميل المسؤولية لهذه اللجان في أي تأثير نفسي قد يصيب أطر المراقبة، كما هو حال الأستاذة التي دخلت في نوبة من بكاء شديد جراء ما تعرضت له من جرح لكرامتها كمراقبة، وكمربية لجيل الغد.

هذا ودعا المكتب في بيانه لجان التتبع لتعديل سياسة التفتيش البوليسي المخزني البائدة إلى مقاربة التوجيه والتـأطير والإرشاد التي تخلق جوا من الثقة بين الجميع عوض التهديد والوعيد، ناهيك عن دعوته الأطر التربوية والإدارية إلى مزيد من التأهب والاستعداد لمقاطعة الامتحانات فور تعرض أحد أطرها لأي استفزاز من قبل هذه اللجان وربط الاتصال فورا بالمكتب الإقليمي للجامعة للمساندة.

كما حملت الجامعة لجان التتبع والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين التداعيات الخطيرة لهذا الملف والتدخل من أجل نزع فتيل أزمة وشيكة. مثمنة الجهود الجبارة التي يبذلها أطر الإدارة والتدريس من أجل إنجاح الامتحانات الإشهادية والروح الوطنية العالية التي أبانوا عنها.