لمياء.. مأساة طالبة نخر مرض غريب جسدها ووالدها: تعرضت للنصب!

بعد مرور أزيد من 4 سنوات على مرضها، ما زالت لمياء، طالبة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، تنتظر الفرج من السماء في رحلة علاجها الشاقة، بعدما نخر مرض غريب جسدها، وفرض عليها ملازمة بيت أسرتها بمركز جماعة طهر السوق نواحي تاونات.

والد لمياء، بوعرفة أملاح، أكد أن مأساة ابنته لم تنته، وأن مرضها الذي يصنف ضمن الأمراض النادرة لم يجد طريقه للعلاج، على الرغم من المتابعة الدقيقة لحالتها الصحية بالمستشفى الجامعي بفاس، حيث أعدت الطبيبة المعالجة تقريرا مفصلا حول مرضها، في انتظار الموعد العلاجي اللاحق المحدد في تاريخ 5 نونبر المقبل.

وكشف أملاح، الذي يشتغل عونا بثانوية عبد الكريم الخطابي بجماعة طهر السوق بإقليم تاونات، أن أمل علاج ابنته ما زال قائما، بالنظر إلى تماثل حالات مرضية مماثلة للشفاء، كما أن مساعدات المسؤولين، والمحسنين، يقوي فيه العزيمة، ويمنحه جرعة أمل إضافية، خصوصا وأن اتصالات ترد عليه من الداخل والخارج، ويعبر أصحابها عن دعمه، وأيضا عن استعدادهم للوقوف إلى جنبه في محنة مرض لمياء التي قال إنها مازالت مسجلة بجامعة فاس، وأن مصالح الكلية تتوصل بشواهد طبية تثبت مرضها.

وتأسف أملاح حول استغلال البعض لحالة ابنته، ومحاولتهم النصب عليه، ومن ذلك ما أقدم عليه شخص بمدينة الرباط ادعى أنه طبيب يهمه مساعدته، قبل أن يتأكد أنه مجرد نصّاب، والشأن نفسه ينطبق على شخص ادعى ترأسه لجمعية تعنى باليتامى بمنطقة العروي في الناظور، لكنه لم يكن سوى مُحتال غرضه النصب باسم ” الطالبة لمياء”، مضيفا أنه ربط الاتصال بالسلطات القضائية المختصة، وجرى توقيف الشخصين المذكورين.

مرض لمياء أملاح يعود لسنة 2017، شهور قليلة بعد حصولها على شهادة البكالوريا، حيث لم تقض بكلية العلوم بفاس سوى مدة قصيرة، لأن المرض اشتد عليها، وفرض عليها العودة إلى مسقط رأسها، ومنذ ذلك التاريخ ما زال والدها يطرق الأبواب علٌه يجد مخرجا لحالة ابنته، داخل المغرب أو خارجه.

سلطات تاونات، حسب المتحدث نفسه، تدخلت على خط مرض لمياء، وأرسلت لجنة طبية لتشخيص حالتها، وتمكينها من بعض الأدوية للتخفيف عن مرضها.