في تسجيل صوتي.. أستاذة تكشف فضائح “الغش” في التعليم

فجرت أستاذة فضيحة من العيار الثقيل حول “الغش” وأساليبه في التعليم بالمغرب في تسجيل صوتي، منتشر بشكل كبير على تطبيقات التراسل الفوري.

وكشفت الأستاذة في التسجيل، توصلت جريدة “الديار” به، أنها عاينت خلال الحراسة تلاميذ إحدى المؤسسات الخصوصية يجتازون الاختبارات النهائية بعد أن يزودوا بالمواضيع المكيفة، ناهيك عن مصاحبتهم لمرافق ومنحهم وقتا إضافيا عن الوقت المسموح به، قبل أن تستطرد: “أبناء الشعب يغشون ونزجرهم، في حين تلاميذ الخصوصي يغشون بكل أريحية، و”عاين باين””.

كما نددت المتحدثة باعتماد عدد كبير من تلاميذ التعليم الخصوصي على نهج واحد وقت الامتحانات، متعلق بإحضار شهادة طبية تخول لهم اصطحاب مرافق، مما يضمن لهم إحراز تفوق غير مستحق، “ففي الوقت الذي ينجح فيه أبناء الشعب بنقط متوسطة، تتراوح بين 11 و13، وتصل أحيانا إلى 16 بالنسبة للمتوفقين، تضيف الأستاذة، يحصل أبناء الخصوصي على 18 و19 في الباكالوريا”.

وحسب الأستاذة، فهذه الظاهرة انتشرت بشكل كبير مؤخرا، ويجب التعامل معها بحزم، ذلك أن الموضوع المكيف صار يمنح لجميع تلاميذ الخصوصي، وليس للمرضى فقط، مشيرة إلى أنها عاينت بنفسها “الغش” المتفشي في هذه المؤسسات.

هذا وأردفت صاحبة التسجيل الصوتي أن هؤلاء “الغشاشين” الذي يحرزون على نقطة مرتفعة في الباكالوريا غالبا ما يتجهون إلى كليات الطب، حيث تؤكد أن هذه الأخيرة يسود فيها الغش والتحايل هي الأخرى، مستحضرة مثالا في هذا الصدد، إذ توضح أن ابنتها اجتازت امتحان الولوج إلى كلية الطب سنة 2007، وعاينت الفتاة تغيب إحدى المترشحات، لتفاجأ بعدها بنجاح المتغيبة في الولوج إلى الكلية، الشيء الذي أثار غضب الأستاذة، ودفعها إلى الاحتجاج في عمادة الكلية، مشيرة إلى أن قصة الفتاة “س.غ” انتشرت في ذلك الحين على نطاق واسع.

وأبرز المصدر نفسه أن ظاهرة الغش باتت “مصيبة سوداء” في المغرب، داعية إلى ضرورة النضال في وجه ما تعرفه المدرسة الخصوصية من تفاقم في الظاهرة المذكورة، قبل أن توضح أن الموضوع المكيف يضم أسئلة “صحيح أو خطأ” و”صل بخط”، وبالتالي فبإمكان الجميع الإجابة عنه، وهو ما وصفته بـ”الغش المقنن”.