نقابة للصحة تندد بالمزايدات السياسية بإفران.. “لايف” يتسبب في متابعة مسؤول بـ”البيجيدي” قضائيا

قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية لأزرو متابعة الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بتيمحضيت ونائبه في حالة سراح بتهمة التصوير بدون ترخيص وإهانة موظف، بعد تقديمها كفالة حددت في 7000 درهما.

وجاء اعتقال عضوي “البيجيدي”، بداية الأسبوع الجاري، بعد شكاية من المصالح الصحية، حسب بيان للمكتب الإقليمي للعدالة والتنمية بإفران، على خلفية نشرهما لـ”مباشر” من المركز الصحي لتمحضيت.

وأضاف المصدر ذاته، في البيان ذاته، نتوفر على نسخة منه، أن تصوير “اللايف” جاء لطلب استغاثة من اجل دعوة المسؤولين للتدخل العاجل لإنقاذ حياة طفل، بعد أن كانت والدته تصرخ بهستيريا وتستغيث من أجل انقاذ ابنها، وفق تعبير البيان.

وأفاد بيان “البيجيدي” إن ياسين بورمضان وسفيان المذكوري رافقا السيدة وابنها إلى المستوصف الصحي المذكور ولم يجدوا من يقدم الإسعافات الأولية الضرورية للطفل أو نقله للمستشفى الإقليمي بأزرو.

إلى ذلك، دخل المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بإفران على خط “المباشر” المثير للجدل، مهاجما بيان المكتب الإقليمي للعدالة والتنمية، قبل أن يصفه بالمزايدات السياسية على حساب المرفق العام الصحي.

وذكر المكتب النقابي، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في بيان توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أن بيان الحزب المذكور والصادر نصرة لأحد مسؤوليه المحليين، رغم الخرق الواضح للقانون من خلال الأفعال المقترفة، إنما هو تعبير عن واقع التدافع والتسييس الذي لا تحتمله المرافق الإدارية ذات الطابع الاجتماعي والإنساني.

وقال المكتب النقابي: “بناء على المعطيات وتجسيدا منا للواجب النقابي وما يقتضيه من مواقف مبدئية ثابتة ومستمرة في إطار التجرد والاستقلالية والوضوح مع الرأي العام ككل دونما تحامل على أي شخص أو تنظيم معين، فإن المكتب الإقليمي للصحة بإفران يعبر عن استنكاره الشديد للأفعال المذكورة ولما جاء في بيان حزب العدالة والتنمية بالإقليم من مغالطات غير مؤسسة ضاربة عرض الحائط مجهودات الأطر الصحية الجبارة والمستمرة بالرغم من تعدد الإكراهات”.

كما دعا المصدر ذاته جميع الفاعلين السياسيين، من مختلف التلاوين الحزبية إلى ضبط النفس، سيما مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية والابتعاد عن استخدام المرفق العام الصحي حلبة للمزايدات أو التشويش على الأطر الصحية مستحضرين استنزافها الجسدي والنفسي في ظل تعدد المهام ونقص العنصر البشري.

وعن تفاصيل الحادث، ذكرت النقابة أنها تعود لتاريخ 10 ماي 2021، قبيل أذان المغرب بدقائق معدودة، على مستوى مستعجلات القرب بتيمحضيت، مشيرة إلى أن أحد المرافقين لأحد الحالات المستعجلة الواردة على المركز المذكور قام بتصوير بث مباشر لمرافق المؤسسة مع التقاط أصوات الأطر العاملة دون إذن منها متذرعا بتأخر نقل الطفل إلى المستشفى الإقليمي، “كما يبين مقطع الفيديو المسجل”، يضيف البيان.

وشدد البيان على أنه ورغم التطاول المذكور على حرمة المؤسسة والعاملين بها، إلا أن الانكباب على إسعاف الطفل المذكور ونقله الصحي حينها من قبل الممرض المداوم كان الهاجس المهني والإنساني الأولي بالاعتبار، في غض للطرف عن هذه السلوكات احتراما وتقديرا للحالة النفسية لأسرة المريض.

“إلا أننا، يستطرد المصدر ذاته، نتفاجأ اليوم من خلال بيان لفرع حزب العدالة والتنمية بالإقليم الصادر اليوم، بادعاءات مغرضة تفيد عدم إيجاد مستقبل لهذه الحالة المستعجلة وعدم تقديم الإسعافات الأولية للطفل، وهو ما يتنافى وواقع الحال”، مبرزا أن الممرض المداوم استقبل الطفل وأسرته مباشرة وبمجرد وصولهم مع إخضاعه للإسعافات الأولية، “المقطع المصور نفسه يبرز بعضها طفل مزود بالأكسجين”، يوضح البيان.