بولمان.. “استغلال” و”تجويع” عاملات النظافة بالمؤسسات التعليمية يعود إلى الواجهة

ندد المكتب النقابي لعاملات النظافة والطبخ بالمؤسسات التعليمية أوطاط الحاج والمكتب النقابي لأعوان الحراسة وعاملات النظافة بالمؤسسات التعليمية بميسور، بتكرار سيناريو الحرمان من الأجور واستمرار “تجويع” عاملات النظافة لحوالي شهرين بإقليم بولمان، في ظل الحديث عن مشروع الدولة الاجتماعية.

وندد المكتبين، المنضويين تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من خلال بيان مشترك لهما، تتوفر “الديار” على نسخة منه، بأشكال الاستغلال البشع الذي تتعرض له عاملات النظافة في جميع المؤسسات التعليمية بالإقليم، والذي تؤسس له طبيعة الصفقات المبرمة على مستوى الأكاديمية الجهوية لفاس مكناس.

كما استنكر المصدر ذاته الصمت المريب للمسؤولين جهويا وإقليميا ووطنيا رغم النداءات المتكررة للمطالبة بتصحيح صفقات المناولة والتدبير المفوض بناء على مدونة الشغل رغم علتها، على حد تعبيره.

في الإطار ذاته، طالب المكتبين النقابيين الشركة، المفوض لها، بصرف الأجور، دون مماطلة وبتحسين وضعية العاملات المادية والاجتماعية.

وأعرب المصدر نفسه عن استنكاره لتهديدات بعض رؤساء المؤسسات التعليمية، الذين يحنون إلى المقاربات “الاستعبادية” الغابرة وينصبون أنفسهم جلادا لقمع العاملات وترهيبهم لثنيهم عن ممارسة حقهم المشروع في الاحتجاج والإضراب عن العمل والضغط عليهم للعمل يوما كاملا عوض 3 ساعات المنصوص عليها في دفتر التحملات.

وأشار المكتبين النقابيين، في البيان ذاته، أنهما سيخوضان إضرابا إنذاريا عن العمل طيلة يوم الثلاثاء 25 ماي القادم، مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم بولمان، ابتداء من العاشرة صباحا.

وشددت النقابتين على عزمهما خوض أشكال نضالية تصعيدية من قبيل الاعتصام داخل المؤسسات والامتناع التام عن أداء المهام، خلال الأسبوع الموالي.

هذا واشار المصدر ذاته إلى حجم المعاناة والحرمان الذي تعيشه العاملات والتي حددها في: “عدم التصريح بهن لدى صندوق الضمان الاجتماعي، غياب التأمين، قلة العاملات مقابل كثرة المهام، والحرمان من العطل وعدم التعويض عنها، ووقوفا على تكرار سيناريو عدم صرف الأجور الشهرية واستمرار مسلسل تجويع العاملات من طرف الشركة المشغلة وتعسفها المستمر ضد الأجيرات بإقليم بولمان.