فاس.. التلوث وتراكم الأزبال “يخنق” ساكنة حي المسيرة

عبرت ساكنة حي المسيرة بمدينة فاس، عن استيائها من التلوث الذي يحيط بها من كل صوب وحدب.

وكشفت ساكنة الحي، في تصريحات لجريدة “الديار”، أن معاناتها مع تلوث البيئة تتفاقم يوما تلو الآخر، بفعل المعامل المحيطة بها، والتي تتدفق منها الغازات الملوثة، مما يدنس الهواء الذي تستنشقه.

وأضافت، المصادر ذاتها، أن “التلوث لا يتوقف عند هذا الحد، بل يتجاوزه إلى النفايات المتراكمة على جنبات حاويات القمامة، التي باتت لا تستطيع مسايرة النمو الديمغرافي السريع الذي يشهده الحي، حيث أصبح من الشائع تواجد كمية كبيرة من النفايات بجانب كل حاوية، مما يحد من جمالية الحي”.

“بل إن هذا الوضع، تضيف الساكنة، يتسبب في انتشار الحشرات والروائح الكريهة، التي تلحق الأذى بالساكنة، وتسبب الأمراض والمشاكل الصحية الناجمة عن هذا الوضع المأساوي”.

عدد كبير من قاطني حي المسيرة، أرجع أسباب هذه الظواهر إلى المسؤولين، الذين يعملون على تهميش هذا الحي، ولا يفون بوعودهم التي تصاحب كل موسم انتخابي وفق تعبيرهم. غير أن البعض الآخر، أبرز أن المسؤولية تظل على عاتق الموطنين الذين لا يبذلون مجهودا في المطالبة بحقوقهم.

في الوقت الذي أكدت فيه فئة أخرى أن التغيير يبدأ من الذات، “أي يجب على الساكنة أولا التغيير من سلوكها، قبل تحميل أي جهة مسؤولية ما تعيشه”، مشيرة إلى “أن شريحة كبيرة من مواطني هذا الحي تعودوا على التخريب، وتعودوا على وضع نفاياتهم جنب الحاوية، حتى عندما تكون هذه الأخيرة فارغة”.