هل يسير وهبي على نهج إلياس؟.. تزكية “البام” لـ”الملياردير الجديد” تثير الغضب بصفرو
“كل من لفظه حزبه في إقليم صفرو يركب “التراكتور”.. إنها فضيحة بكل المقاييس!”. بهذه الكلمات علق مناضل بحزب الأصالة والمعاصرة على منح التزكية لادريس الشبشالي في الانتخابات المقبلة.
وعبر المصدر نفسه، رفض الكشف عن اسمه، عن غضبه من قرار عبد اللطيف وهبي منح “الملياردير الجديد” التزكية للترشح باسم الأصالة والمعاصرة بسبب عدم أهليته لتمثيل الأمة، مؤكدا أن الأمين العام الجديد للحزب يسير على نهج سابقيه، في إشارة إلى الأمين العام الأسبق إلياس العماري، بتقديم “أصحاب الشكارة” للانتخابات بعيدا عن شعارات الكفاءة والاستحقاق والنضال.
وأشار مصدر الجريدة إلى أن قرار منح التزكية لهذا الشخص يناقض بشكل صارخ كل شعارات “التغيير” و”المسؤولية” و”الديموقراطية” التي رفعها الأمين العام الجديد لـ”البام”، مشيرا إلى تصريحه، خلال ندوة الفقيه التطواني، حول عدم تزكية أناس قادمين من أحزاب أخرى، مقابل دعم وتقديم مناضلي وأبناء الحزب للتنافس السياسي الجاد.
وأضاف مصدرنا، في السياق ذاته، أن الشبشالي كان “ينشط” منذ فترة طويلة داخل حزب التجمع الوطني للأحرار، وكان يقدم نفسه على أنه مرشح “الحمامة” في الاستحقاقات البرلمانية المقبلة لقربه من عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وذلك لمنافسة الاتحادي الشطيبي، قبل أن يؤكد رفض “التجمع” منحه التزكية رغم الدور الذي لعبه “صاحب الضيعات” لصالح مرشحي الأحرار خلال الانتخابات الجزئية بجماعة رباط الخير.
“حتى استقلاليو صفرو عبروا عن رفضهم التام مناقشة فرضية ترشح الشبشالي بألوان حزب “الميزان”، يضيف المتحدث نفسه، وعبروا عن ذلك صراحة لعبد اللطيف معزوز، الوزير السابق والقيادي في “الاستقلال”، بعد نشر جريدة “الديار” لخبر لقائهما بمدينة فاس”.
وتابع المصدر ذاته متسائلا بغضب: “كيف لحزبنا أن يقبل بأشخاص لم تزكيهم أحزابهم، بل رفضت أحزاب أخرى حتى طرح الفكرة للنقاش؟” مشددا على أن هذه “التزكية/المهزلة” تثير العديد من الشكوك والتساؤلات المشروعة وتسيء إلى سمعة الحزب إقليميا ووطنيا.
“الإساءة للحزب لم تقتصر على منح الشبشالي التزكية فقط، يقول عضو الأصالة والمعاصرة، بل تعداه إلى ترويج مغالطات حول دعم الداخلية ورجال السلطة لـ”البام” من طرف بعض المقربين من “الملياردير الجديد”، محددا بالاسم أخوين، أحدهما من المغاربة المقيمين بالخارج، يزعمان أيضا وقوف “شخصيات نافذة” وراء تزكية “صديقهما” رجل الأعمال.
وصرح مصدرنا أن “مول التزكية” يعمل على “إغراق” فروع حزب الأصالة والمعاصرة بمقربين منه، موضحا أنه يحاول أن يستقطب بعض المستشارين الجماعيين، خصوصا برباط الخير والعنوصر وبعض المناضلين المغضوب عليهم بصفرو، بعد أن تم منحه صلاحية تحديد باقي أعضاء لائحته الانتخابية.
وأردف مناضل حزب “التراكتور” ساخرا: “صاحب “الشكارة” أخبر قياديي الأصالة والمعاصرة بأنه الآمر والناهي في 6 جماعات بإقليم صفرو و”يتحكم” في رؤسائها”، قبل أن يسترسل مستطردا: “كيف يقبل العقل أن يتحكم هذا الشخص، الغني عن التعريف، في رؤساء جماعات أصحاب شواهد عليا وكفاءات مشهود لها سواء من حزبنا أو من أحزاب أخرى؟”.
وذكر العضو “البامي” أن الانتخابات التي لا تفصلنا عنها سوى أشهرا قليلة، تجري في ظروف وسياقات مختلفة عن سابقاتها، متحدثا عن تداعيات جائحة كورونا وآثارها الاقتصادية والاجتماعية على المواطن المغربي، إضافة إلى التعليمات الملكية بتخليق الحياة السياسية، تفرض على الأحزاب تجاوز منطق “مول الشكارة” والأعيان في الانتخابات وتقديم نخب قادرة على تقديم الإضافة والحلول لمشاكل المواطنين خصوصا في العالم القروي.
ولم يفت مصدر جريدة “الديار”، في ختام تصريحه، الإشارة إلى “هواية” المسؤول الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بصفرو، إثر نشره صور لاجتماع حزبي بحضور “الملياردير الجديد” بجماعة آيت السبع، نواحي إيموزار كندر، تنعدم فيه شروط الوقاية من فيروس كورونا في استهتار بالإجراءات الاحترازية التي دعت إليها وزارتا الداخلية والصحة.