“العدمية” تثير سخط شباب إقليم بولمان على البرلماني الحموني و”الفرعون الأكبر”
أثار وصف رشيد الحموني، برلماني التقدم والاشتراكية عن إقليم بولمان، نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بالعدميين سخط أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وبعض شباب الإقليم.
وهاجم شباب دائرة بولمان، المقيمين بالخارج وبالإقليم، في “لايف فايسبوكي”، البرلماني الحموني بعد أن وصمهم بـ”العدمية” وبكونهم لا يملكون الحق في الحديث عن المنطقة، وإثر نعته “هاشتاغ” “جميعا من أجل عمالة بولمان” بالفاشل.
وعبر (أ.أ)، أحد أفراد الجالية المقيمة بالخارج، والمنحدر من بولمان، عن غضبه من تصريح البرلماني، مشددا على أن سياسة أمثال الحموني من أرغمته على “الحريك” ومغادرة المنطقة للبحث عن آفاق أرحب بعد أن أغلقت أمامه جميع الأبواب ببولمان.
واستنكر ذات المتحدث في “المباشر”، ما وصفه بالإهانة، التي تعرض لها أفراد الجالية من طرف البرلماني التقدمي مبرزا الدور الكبير الذي تلعبه هذه الجالية سواء في إطار تقديم المساعدة لأبناء المنطقة أو جلب الاستثمارات، مذكرا، في الوقت نفسه، بتدخل أبناء الجالية للتخفيف من آثار جائحة كورونا على سكان بعض جماعات إقليم بولمان.
وأشار (أ.أ) أن مطالبتهم بإحداث عمالة جديدة بدائرة بولمان لا علاقة لها بالتفرقة والعنصرية، و”إنما هدفها تقريب الإدارة من المواطنين وخلق فرص جديدة للتنمية بالمنطقة” يقول المصدر ذاته، مقدما مثالا حول حالة امرأة من كيكو اضطرت للسفر مرتين إلى ميسور، قاطعة مسافة طويلة من أجل غرض إداري بسيط.
وتساءل (أ.أ) عن أسباب استغلال البرلماني الحموني لـ”هاشتاغ” “جميعا من أجل عمالة بولمان” عندما وجه رسالة في الموضوع إلى وزير الداخلية، في ركوب فاضح على تفاعل شباب المنطقة مع الموضوع، إذا كان يعتبره فاشلا؟.
من جهته، قال (ح)، متدخل آخر من أبناء بولمان ومقيم بالخارج، أن بسبب الحموني والعنصر “هربنا من البلاد.. وكلشي باغي يخوي”، مشيرا إلى الغياب التام للبرلمانيين طيلة 4 سنوات دون أن يقدموا أي إضافة للمنطقة قبل أن يخرجوا من “جحورهم” مع اقتراب الانتخابات، قبل أن يوجه سؤالا مباشرا إلى رشيد الحموني: ” آش درتي انت للبلاد ملي حنا منهدروش عليها؟”.
وسخر (ح)، في كلمته، من الوعود الكاذبة التي قدمها برلمانيو الإقليم للساكنة دون أن تظهر أي إنجازات على أرض الواقع، ليطالب ممثلي الساكنة بالبرلمان “يعطيو التيساع للمنطقة” وبمنح الفرصة للشباب.
“بعد “تصويتنا” على الحموني.. يكون جزاؤنا الإهانة” يقول (ن)، في “المباشر” نفسه، تعليقا على تصريحات ممثل إقليم بولمان بالبرلمان، قبل أن يتأسف على “الطعن” الذي تعرضت له الجالية المغربية المقيمة بالخارج من طرف الحموني.
واستنكر (ن) ما وصفه بالنظرة الدونية التي ينظر بها ممثل الأمة إلى شباب إقليم بولمان المقيم بالخارج، مذكرا بالمبادرات التي قام بها، وآخرون، من أجل جلب المشاريع والمستثمرين إلى المنطقة.
“ما تفوه به الحموني، يضيف المصدر نفسه، يعتبر ضد سياسة صاحب الجلالة، الذي أعطى قيمة كبيرة للمغاربة المقيمين بالخارج”، قبل أن يتابع مسترسلا: “سيدنا عاطينا حق كجالية وجميع مشاكلنا وأغراضنا تحل بطريقة مثلى، والحموني يريد إقصاءنا من متابعة أحوال بلدنا الذي ننحدر منه”.
وأكد (ن) على استعداده لمراسلة الديوان الملكي ووزارة الخارجية حول الموضوع لرد الاعتبار لأبناء إقليم بولمان، موضحا أن الجميع عبر عن رأيه وموقفه بخصوص إحداث عمالة بولمان وفق القانون ودون المساس باي شخصية أو منطقة، “وهذا ما لم يقم به البرلماني، يا حسرة، عندما بعث برسائل خطيرة تزرع الحقد والتفرقة بين سكان ميسور وبولمان في تصريحاته” يضيف المتدخل ذاته.
ولم يقتصر السخط على أفراد الجالية بالخارج، بل عبر شباب من داخل الإقليم عن غضبه ورفضه لتصريحات البرلماني الحموني.
وفي هذا السياق، قدم (ع.ح)، في مداخلة بـ”اللايف الفايسبوكي” المذكور، اعتذاره إلى شباب المنطقة المقيمين بالخارج على وصفهم بالعدميين من طرف البرلماني رشيد الحموني، معتبرا أن مطلب إحداث عمالة جديدة سيعود بالنفع على المنطقة وسيخفف من معاناة الساكنة التي تغرق في البطالة والتهميش والإقصاء.
وأشار ابن جماعة انجيل إلى أن جماعات بالإقليم تطالب بالإدماج بأقاليم أخرى كجماعة سكورة بإقليم صفرو وجماعة كيكو بإقليم إفران.
وختم (ع.ح) حديثه بأن شباب المنطقة متمسك بمطلب إحداث عمالة جديدة بدائرة بولمان، مع رفضه القاطع لركوب البرلمانيين على هذه الموجة، ملمحا إلى أن لعبتهم السياسية انكشفت مع رغبة من وصفه بـ”الفرعون الأكبر” في توريث المنطقة لأبنائه، مطالبا بالتغيير ومنح الفرصة للشباب بعيدا عن منطق “دار الورثة”.
هذا، وجاءت تصريحات البرلماني الحموني، المثيرة للجدل، خلال ندوة عن بعد نظمتها إحدى الجمعيات بمشاركة امحند العنصر، رئيس جهة فاس مكناس والبرلماني السابق عن إقليم بولمان لعدة ولايات، والبرلماني أحمد شوكي عن حزب الأصالة والمعاصرة.