جهة فاس مكناس.. دخول مدرسي على إيقاع “الحذر” من كورونا
فتحت المؤسسات التعليمية على صعيد جهة فاس مكناس أبوابها، اليوم الاثنين، في وجه التلاميذ الذين اختار آباؤهم وأولياؤهم صيغة التعليم الحضوري، في ظل إجراءات احترازية مشددة أملتها الظرفية الاستثنائية لفيروس كورونا.
وتحت شعار تعبئة جماعية ويقظة متبادلة لدى المؤسسات التربوية وأسر التلاميذ، تمت عملية الدخول الدراسي في أجواء سلسة طبعها الانضباط للإجراءات الوقائية حفاظا على سلامة الأطفال وكذا الطواقم الإدارية والتربوية.
وقال محمد كليوي مدير مؤسسة عبد الله الشفشاوني (عمومي) بفاس إن تدشين الموسم الدراسي سبقته عدة لقاءات عقدتها المديرية الجهوية مع مدراء المؤسسات التعليمية من أجل ربح رهان دخول متميز في ظل الجائحة .
وأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن مؤسسته اتخذت مجموعة من التدابير الوقائية استلهاما لمضامين المذكرات الوزارية التي تعتبر خارطة طريق من أجل موسم دراسي آمن منوها بمساهمة جمعية آباء وأولياء التلاميذ والطاقم التربوي الاداري في هذه المحطة.
واستعرض المدير جانبا من التدابير المتخذة، ومنها تصريف عملية ولوج المؤسسة بما يضمن تفادي الازدحام وقياس الحرارة، واستخدام المعقمات. وأبرز أيضا أن المؤسسة تعتمد نظام الطاولة الانفرادية بما يضمن الامتثال لمسافة الأمان بين التلاميذ.
ودعا المدير جميع المتدخلين في العملية التعليمية إلى الاستمرار في السلوك اليقظ ضمانا لسلامة التلاميذ والأطر ومساهمة في مكافحة انتشار وباء كورونا.
وفي مكناس، ذكرت نعيمة بنفايدة المديرة المؤسسة للمركب التعليمي غوستاف إيفل (خاص) بأن الاستعدادات للموسم الدراسي بدأت مبكرا حتى في ذروة تحسن الحالة الوبائية وفق توقع السيناريو الأسوأ. فقد بدأ العمل منذ نهاية الموسم السابق، وتم التجند طيلة العطلة الصيفية تحضيرا لموسم استثنائي من هذا النوع.
وأشارت المديرة في تصريح للوكالة إلى تبني نظام طاولات انفرادية، تحمل كل منها اسم التلميذ، وتجهيزها بواقيات فردية. كما تم تقليص الطاقة الاستيعابية للنقل المدرسي ب50 في المائة. وأضافت أن عمليات التعقيم تتم مع بداية كل يوم دراسي وفي نهايته، وتشمل جميع مرافق المؤسسة والحجرات ووسائل النقل.
وتابعت أن المؤسسة استقبلت الآباء طيلة الأسبوع الماضي لتمكينهم من الاختيار بين الحضوري والتعلم عن بعد مسجلة أنه بعد أن اطلعوا على التدابير الاحترازية التي اتخذتها المؤسسة، فإن 96 في المائة اختاروا النمط الحضوري، وهو ما حبذه الطاقم التربوي أيضا.
وبالنسبة لمن اختار التعليم عن بعد، فأكدت نعيمة بنفايدة أن المؤسسة مجهزة بالمنصات الضرورية، التي تمكن التلميذ من متابعة الدروس من بيته بشكل لحظي.
ومن جهتهم، عبر عدد من الآباء والمدرسين والتلاميذ عن وعيهم بمتطلبات هذه الظرفية الصحية الاستثنائية مؤكدين تعبئتهم من أجل جعل المؤسسات التعليمية فضاء آمنا للتعلم، يحفظ صحة جميع المتدخلين.
- (و م ع)