كورونا تعمق “جراح” وكالات كراء السيارات بجهة فاس مكناس و”غرفة الطاهري” خارج التغطية

عمقت كورونا من “الجراح” التي تعانيها وكالات كراء السيارات بجهة فاس مكناس بعد أن توقف نشاطها طيلة فترة الحجر الصحي.

وعلمت جريدة “الديار” أن قطاع كراء السيارات بالجهة، كما في باقي مناطق المغرب، يعاني ركودا اقتصاديا وتوقفا تاما للنشاط بسبب تداعيات “جائحة” فيروس كورونا مما أدى إلى تهديد أغلب المقاولات بالإفلاس.

وفي هذا السياق، كشف منعم مقاتل، صاحب وكالة لكراء السيارات بجهة فاس مكناس، أن أغلب مقاولات كراء السيارات تعاني من توقف المداخيل في الوقت الذي تجد نفسها ملزمة بتأدية الضرائب وواجبات التأمين، مستنكرا غياب أي دعم أو مساندة من طرف الحكومة لوكالات كراء السيارات التي تشغل أعدادا مهمة من اليد العاملة.

وأضاف مقاتل، في تصريح لجريدة “الديار”، أن الأبناك بدورها أخلفت الموعد مع أصحاب شركات كراء السيارات، مشيرا إلى أنها اثقلت كاهلهم بالفوائد مع تعقيد مساطر إعادة جدولة القروض في غياب أي تدخل من الجهات الحكومية الوصية على القطاع.

وشدد المستثمر في كراء السيارات على أن شركات التأمين أيضا تساهم في تأزيم وضعية المستثمرين بعدم اقتراحها حلولا وبدائل تعطي متنفسا لمالكي الوكالات لتجاوز الأزمة، موضحا في السياق ذاته، ان مالكي وكالات السيارات يضطرون في أغلب الأحيان إلى تأدية مبالغ مرتفعة لإصلاح سياراتهم في حالة وقوع حادثة.

وعبر مقاتل عن خيبة أمله من لا مبالاة وتنكر الغرفة المهنية التي تمثل قطاع الخدمات بجهة فاس مكناس لهم، مؤكدا على أنها “خارج التغطية” ولم تقدم لهم أي دعم.

“أكثر من هذا، يسترسل صاحب الشركة، الغرفة لم يسبق لها أن طرحت مشكلنا للنقاش، وهذا أضعف الإيمان، فبالأحرى أن تقدم لمالكي وكالات كراء السيارات دعما أو مساندة”، قبل أن يصب جام غضبه على بدر الطاهري، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس، متسائلا عن دور وجدوى التصويت على غرفة لا تغني ولا تسمن من جوع.

وفي ختام حديثه للجريدة، طالب منعم مقاتل، مالك وكالة لكراء السيارات، المسؤولين المركزيين والجهويين بإيجاد حلول عاجلة لإنقاذ القطاع من الكساد والتدهور خصوصا أن المقاولين في الميدان استثمروا أموالا طائلة.