احتج المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بصفرو على استمرار ممارسة مندوب الصحة بالنيابة في الإقليم لصلاحياته رغم إعفائه وتفرغه النقابي.
وكشف النقابة التابعة للاتحاد الوطني للشغل، في بيان نتوفر على نسخة منه، أن وزارة الصحة يوم 13 يوليوز 2020 أصدرت وثيقتي إعفاء ومذكرة مصلحة خاصة بإنهاء المهام والتفرغ النقابي لمندوب صفرو بالنيابة ورئيس SRES بفاس لكونه كاتبا وطنيا لإحدى النقابات
وأضافت نقابة الصحة: “إلا أنه ورغم انتهاء المهام قانونيا فور توصله بالقرار، كما ورد في مذكرة المصلحة الخاصة الصادرة عن الوزارة، وفي مفارقة غريبة كثف تواجده بمكتبه إلى حدود يوم الجمعة مساء 17 يوليوز 2020، وهو ما يطرح أكثر من سؤال عن ماهية الملفات التي يسارع الزمن قصد تسويتها، وكذلك استمرار استعمال سيارة الدولة لحد الآن، مما يعتبر تجاوزا وعدم امتثال للمذكرة الوزارية الخاصة”.
و حذر المكتب الإقليمي من أي شطط أو تلاعب في القرارات الإدارية أو المالية، مشيرا إلى رفضه السابق لأسلوب هذا المسؤول في تدبير جائحة كورونا بسبب غياب التواصل والتنسيق وبسبب التعامل مع المطالب المعروضة عليه بالتجاهل والإقصاء وعدم الاهتمام، والتي لخصها في توفير مستلزمات الوقاية والتغذية والنقل والإيواء وتفعيل عدة قرارات وزارية كالدورية رقم 32 الصادرة في 17 ماي 2020، قبل أن يثير الانتباه إلى التوترات التي حصلت منذ تعيين المندوب بالنيابة بينه وبين عدة موظفين ومسؤولين بالمندوبية و بإدارة المستشفى أثرت سلبا على السير العادي للمهام .
وطالب المصدر ذاته الوزارة بالوقوف على احترام وتطبيق مُـذكرتها الخاصة بإجبار المندوب بالنيابة على توقيع محضر إنهاء المهام ومطالبتها إلى جانب المديرية الجهوية بإلغاء كل القرارات التي يثبت أنها غير قانونية، محملة المسؤولية الكاملة للمندوب بالنيابة المنتهية مهامه عن أي قرار إداري أو مالي لم يحترم المساطر الإدارية ولم يدخل ضمن الاختصاص، مؤكدة على احتفاظ النقابة على حقها الدستوري بالمساءلة والمطالبة بلجان الإفتحاص كلما ثبت أي خرق إداري أو مالي.
وفي ختام بيانه، طالب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة بصفرو الوزارة بتعين مسؤولين أكفاء بدل مسؤولين أغلبهم بالنيابة لا يربطهم بالتسيير والتدبير الإداري إلا الخير والإحسان مما يؤثر سلبا على السير العادي والوضع العام.
يشار إلى أن جريدة “الديار” اتصلت بمندوب الصحة بالنيابة بإقليم صفرو للتعقيب على هذا البيان دون أن تتلقى ردا.
