جماعة صفرو.. رسالة “انتقامية” و”هزيمة” الرئيس في ملف اللجان الدائمة

توصل الكاتب المحلي للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، أمس الأربعاء، برسالة استفسار من رئيس المجلس الجماعي لمدينة صفرو.

وحسب نص الرسالة، نتوفر على نسخة منه، فإن رئيس المجلس، عن حزب العدالة والتنمية، استفسر الكاتب المحلي لـ”CDT” عن الغياب والتأخير وعدم القيام بأي عمل.

من جهته، عبر مصدر نقابي عن استنكاره لخطوة الرئيس، في تصريح لجريدة “الديار” مشيرا إلى سياسة تكميم الأفواه التي ينهجها الرئيس ضد الموظفين غير المنصاعين لسوء تسييره وتدبيره والملتزمين بالقانون.

وكشف النقابي، بهذا الخصوص أن رسالة الاستفسار دبجها الرئيس كرد “انتقامي” على تقرير التنسيق النقابي المكون من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، حول ظروف الاشتغال في زمن كورونا وغياب الإجراءات والتدابير الكفيلة بالحفاظ على صحة موظفي وعمال الجماعة، متسائلا عن إحجام الرئيس عن الرد على النقابات كإطارات تمثل العمال عبر مراسلات رسمية، واعتماده على سياسة الهروب إلى الأمام بتوجيه رسائل “انتقامية” لممثلي العمال بصفتهم موظفين وعمال.

ولتوضيح سياسة “الانتقام” التي ينهجها رئيس المجلس، قدم مصدرنا مثالا بحالة موظفة المستودع التي كانت ضحية لقرار نقل تعسفي، وكذلك للاعتداء بمكتبها، تتوفر “الديار” على تسجيل صوتي لحادث الاعتداء”، ما أصابها بانهيار عصبي لا زالت تعاني من تداعياته لحدود اللحظة، حسب النقابي ذاته.

وأبرز المصدر ذاته أن “انتقام” الرئيس من الموظفة المذكورة جاء كرد على شهادتها لدى الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، والتي أنكرت فيها توصل المستودع بـ”غلة” حصاد 45 هكتار من أرض تابعة للجماعة “ترامى” عليها رئيس المجلس.

كما قدم محدثنا مثالا آخر على شطط الرئيس بالتطرق إلى حالة تقني متخصص في الإنارة، والذي تعرض لمضايقات وتعسفات من الرئيس ومستشاري حزبه، بسبب عدم رضوخه لرغباتهم ولأنه قدم تقريرا “أسود” حول ملف “زينيليك”، يتابع العضو النقابي.

واستطرد مصدر الجريدة أن “حديث الرئيس عن الغياب، له مساطر وإجراءات لإثباته، كما أن موظفو الجماعة تابعون لمصالح لها مسؤولون لم يثبتوا يوما غياب المعني”، ساخرا من حديث الرئيس في رسالته عن عدم استجابة الموظف بدعوة الجماعة للالتحاق بالعمل خلال الحجر الصحي، مشددا على أن الكاتب المحلي “المُستفسر” لم يتوصل بأي استدعاء أو اتصال بهذا الخصوص.

“ليس هذا فقط، يقول النقابي، ملف الموظف سليم ولم يسبق له أن سجلت ضده خروقات أو مخالفات”، ما عدا توبيخا “انتقاميا” من الرئيس نفسه، فقط، لأنه استعمل كلمة “المسمى” في تظلم وجهه لرئاسة الجماعة ضد أحد نواب الرئيس، يضيف مصدر الجريدة، “وهو التوبيخ، الذي قدمت بشأنه دعوى قضائية لرد الاعتبار” يقول المصدر النقابي.

من جهة أخرى، وفي متابعة لصراع المعارضة والعدالة والتنمية بجماعة صفرو حول ملف اللجان الدائمة، أفاد مصدر من المعارضة جريدة “الديار” أن الرئيس تعرض لـ”هزيمة نكراء”، مشيرا إلى أن محامي الجماعة أكد ، في اجتماع غاب عنه، في آخر لحظة!، مستشار من المعارضة، كان مقررا أن يرافع ضد الرئيس، وحضره مستشارين من “الإخوان”، (أكد) عدم قانونية منع الرئيس مستشاري المعارضة من إجراء اجتماعات اللجان الدائمة.

وكانت جريدة “الديار” قد اشارت في مقال سابق إلى أن الرئيس يعرقل عمل اللجان الدائمة بالجماعة، “خارج القانون” وبضغط من بعض مستشاري “البيجيدي” يتزعمهم المدعو عبد الحق شاكر العلوي”، حسب مصادر “الديار”.