بوستة يهاجم “ONEE” ويحملها مسؤولية “أزمة العطش” والاحتقان.. رئيس جماعة “أهرمومو” لـ”الديار”: حرام أن تجد الماء ولا تُجهز البئر والمدير أجابني بـ”معندي مندير ليك”!”
استنكر رئيس المجلس الجماعي لرباط الخير بإقليم صفرو ما وصفه بالاستهتار الذي يطال حق ساكنة جماعته في الحصول على الماء الصالح للشرب، مشددا على ضرورة التزام المكتب الوطني للماء والكهرباء بتوفير الماء الصالح للشرب، ودون انقطاع.
وكشف محمد بوستة، في تصريح لجريدة “الديار”، عن “استهتار” المكتب الوطني للماء والكهرباء بالمشاكل المرتبطة بالماء الشروب، وغياب الرؤية الاستباقية لحل المشاكل التي تتخبط فيها الساكنة وتشتد معاناتها معها في فصل الصيف.
بوستة تحدث عن أصل المشكل المطروح بخصوص ندرة الماء وانقطاعه بشكل متكرر، موضحا أن بئرا جديدة تم حفرها شهر يناير الماضي، لكن لم تنعم الساكنة بمياهها نظرا لـ”التمطيط” الذي طال تجهيزها.
” بعدما قرر مسؤولو المكتب الوطني للماء تجهيز البئر بعد طول انتظار وجدوها “عكرة”، وتجب تصفيتها، بيد أنه تزامن ذلك مع وقوع أزمة الماء، يعني ” اللي عطا الله عطاه””، يستنكر المتحدث ذاته.
وكان مجلس رباط الخير، حسب تصريحات المسؤول نفسه، قد أدرج مشكل الماء في دورة فبراير تفاديا للأزمة التي تشتد تداعياتها عند قدوم فصل الصيف، لكن لم تؤخذ كل محاولات المجلس لحل المشكل بعين الاعتبار.
وأضاف رئيس جماعة “أهرمومو”: “لو كان ملقيناش ماشي مشكل، ولكن باش تلقى الماء ومتجهزش البير راه حرام.. وكالة حوض سبو تكلفت بحفر البئر ومسؤولو المكتب الوطني يتأخرون في تجهيزها! هذا مشكل عويص من 2007.. واش هاد الناس معارفينش بلي الصيف جاي وكاينة ندرة التساقطات؟ المجلس دار اللي عليه، وبرمج في دورته حفر آبار وخزان خاص بالجماعة، رغم أن هذه الميزانية تكون على حساب قطاعات أخرى”.
كما أشار مصدرنا إلى تدخل هشام المهاجري، النائب عن الأصالة والمعاصرة في البرلمان، الذي وصف إدارة المكتب الوطني للماء والكهرباء بـ”مغارة علي بابا والـ40 حرامي”، منددا في الوقت نفسه بسوء تدبير المكتب الوطني للماء والكهرباء للعالم القروي، ومنتقدا تبذير المال والوقت في الدراسات المطولة والتي تصل إلى 4 سنوات.
“الساكنة تحملنا المسؤولية، وقد قلتها سابقا، قلت نحن عندما سنستطيع أن نقوم بعمل ما فسنقوم به وإلا فسنخرج عند الناس ونشرح لهم سبب عدم قدرتنا على القيام به، ليس لدينا شيء غير التواصل، وتمة جهات توجه غضب الساكنة نحونا ولو كنا غير مسؤولين عنه، وذلك رغم كون المجلس البلدي والسلطة ليسا وصيان عن القطاع.. فماذا عسانا نفعل؟ ولو افترضنا أن المجلس حفر بئرا ووجد به ماء وأراد تزويد الساكنة به مجانا فليس من حقه ذلك، لأن القانون لا يخول له ذلك”، يشرح بوستة.
وشدد رئيس الجماعة على أن المدير الإقليمي هو المسؤول الأول والأخير عن ما يحدث باعتباره مسؤولا عن إقليم صفرو، قبل أن يسترسل: “المدير الإقليمي كيوقع مشكل قد السخط ومكينزلش للتيران، وعوضه تجد في المجلس البلدي رئيس المصلحة اللي على قد الحال مكيتغذى مكيفطر مكيتعشى 24 ساعة/24 مبرزط بالتلفونات، وهو اللي مدير إقليمي من المفروض ينزل للتيران ويشوف أصل المشكل، ويشوف البير علاش مخوض وواش غيصفى ولا لا مكنشوفوهش !”، موردا أنه اتصل بالمدير الإقليمي اتصالا مباشرا حول الموضوع، فرد عليه بعبارة “ما عندي ما نديرلك”.
بوستة في ختام تصريحاته أكد أن الوضع ينذر باحتقان كبير إذا لم يتحرك المكتب الوطني ويتدخل بشكل استعجالي لحل المشكل المطروح، مشددا على أنه يضم صوته لصوت الساكنة وهو مع الساكنة في دفاعها عن حقها المشروع في الاستفادة من الماء الصالح للشرب.